مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

يعيش اللبنانيون قلقا وذعرا مستمراً إثر تواصل الهزات الارتدادية شبه اليومية للزلزال المدمّر الذي وقع في تركيا وسوريا قبل نحو أسبوعين. 

ويتضاعف الخطر في طرابلس، إحدى المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالزلازل، حيث هرع قاطنوها إلى الساحات المفتوحة، خصوصاً أنها تضم مئات المباني المهددة أساساً بالسقوط، وسط عجز الناس عن تنفيذ عمليات الترميم والتدعيم المكلفة.

يعيش اللبنانيون قلقا وذعرا مستمراً إثر تواصل الهزات الارتدادية شبه اليومية للزلزال المدمّر الذي وقع في تركيا وسوريا قبل نحو أسبوعين. 

ويتضاعف الخطر في طرابلس، إحدى المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالزلازل، حيث هرع قاطنوها إلى الساحات المفتوحة، خصوصاً أنها تضم مئات المباني المهددة أساساً بالسقوط، وسط عجز الناس عن تنفيذ عمليات الترميم والتدعيم المكلفة.

تقف رانيا عاجزة أمام منزلها المتصدع بمنطقة القبة في طرابلس شمال لبنان، وبحسرة تقر لـ"رؤيا" بقلقها العميق من أن تواجه وعائلتها مصيراً قاسياً كذاك الذي واجهه ضحايا زلزال تركيا وسوريا.

هنا في شوارع طرابلس الفقيرة تنجلي مخاطر العيش في الأحياء القديمة بعدما ارتجّت المنازل وتصدع معظمها، وكشفت لقاطنيها بأنهم يعيشون تحت سقوف غير آمنة، تقاوم أو تكاد السقوط في أي لحظة.

وعلى مد النظر آلاف المباني المرصوصة قرب بعضها، تترامى عند انحناءات عشرات الأدراج وعلى أرض متعرجة تفتح حكايات تاريخ من الكوارث والحروب وزلزال ضرب لبنان سنة 1956. تختزنها تلك المباني بتشققاتها وانهياراتها الجزئية وآثار الرصاص والقذائف الذي تركته الأحداث الأمنية على جدرانها . 

ويستوطن الخوف المنازل، وصرخات استغاثة رفعها السكان منذ سنوات مطالبين بترميم منازلهم الهشة أو نقلهم لمساكن أكثر أمانا ومع خطر الزلزال والهزات الارتدادية 700 مبنى أصبحوا مهددين بالانهيار وعشرة بالمئة منها تشكل خطرًا على ساكنيها.

وفي ظل غياب التمويل والخطط المتكاملة، يبقى البحث عن حلول في دائرة الممكن عبر تدعيم المباني بشكل مؤقت للحفاظ على أرواح السكان بانتظار اعتماد الحلول المستدامة. وبحسب ما قال خبراء جيولوجيا لرؤيا فإن موقع طرابلس الجغرافي وقربها من الحدود السورية يجعلها مع باقي مناطق الشمال الحدودية أكثر عرضة للخطر  الناجم عن الزلازل والهزات.

2599