لاعب الفيصلي محمد راتب بعد مباراة سابقة
نقل مباريات دوري المحترفين من ستاد عمان إلى القويسمة وإربد
- يعكس قرار نقل وتعديل المباريات تحديات البنية التحتية التي تواجه كرة القدم الأردنية
أعلن الاتحاد الأردني لكرة القدم عن سلسلة من التعديلات على جدول مباريات الأسبوع التاسع من الدوري الأردني للمحترفين، وذلك بعد قرار مفاجئ يقضي بضرورة نقل وتعديل مواعيد المباريات التي كان من المقرر أن تقام على ستاد عمان الدولي.
جاء هذا القرار الاضطراري نتيجة لعدم اكتمال أعمال الصيانة والتجديد في الملعب، مما يحول دون استضافة المباريات في الموعد المحدد.
ويعتبر ستاد عمان الدولي، الواقع في مدينة الحسين للشباب، أحد الملاعب الرئيسية التي تستضيف أهم اللقاءات في الدوري المحلي، ويعد تأجيل جاهزيته تحديا لوجستيا للاتحاد الذي اضطر إلى توزيع المباريات على ملاعب أخرى في العاصمة والمحافظات الشمالية.
أبرز التعديلات التي طرأت على جدول الجولة التاسعة هي نقل مباراة الفيصلي والأهلي، والتي تعد واحدة من كلاسيكيات الكرة الأردنية ومن قمم هذه الجولة، حيث ستقام المباراة الآن على ستاد الملك عبدالله الثاني في منطقة القويسمة بالعاصمة عمان.
وكان من المقرر أن تقام المباراة على ستاد عمان الدولي، لكن القرار الجديد حدد يوم السبت الموافق 25 تشرين الأول موعدا للمواجهة الحاسمة، على أن تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الخامسة مساء. هذه المباراة تحمل أهمية كبيرة للفيصلي الذي يسعى للحفاظ على موقعه المتقدم في جدول الترتيب، وللأهلي الذي يطمح لتحقيق نتيجة إيجابية لتعزيز موقفه والابتعاد عن منطقة الخطر. سيوفر ستاد الملك عبدالله الثاني بديلا مناسبا لاستيعاب الحضور الجماهيري الغفير المتوقع لهذه القمة.
التعديل الآخر طال مباراة تجمع بين فريقي السلط وضيفه الرمثا.
وتقرر نقل هذه المواجهة رسميا إلى ستاد الحسن الدولي في مدينة إربد (عروس الشمال).
وستقام المباراة يوم الجمعة الموافق 24 تشرين الأول، على أن تنطلق عند الساعة السابعة والنصف مساء. وتعد هذه المباراة تحديا صعبا لكلا الفريقين؛ فالرمثا يلعب في أرضه المفضلة وبين جماهيره، ويسعى للحصول على النقاط الثلاث لمواصلة زحفه نحو المراكز المتقدمة.
في المقابل، يطمح السلط، الذي يسافر شمالا، لتحقيق نتيجة إيجابية للحفاظ على توازنه في جدول الترتيب. توفير ستاد الحسن لهذه المباراة سيضمن إقامة اللقاء في أجواء جماهيرية حماسية معتادة في إربد.
تداعيات غياب ستاد عمان الدولي:
يعكس قرار نقل وتعديل المباريات تحديات البنية التحتية التي تواجه كرة القدم الأردنية، خاصة فيما يتعلق بصيانة الملاعب الرئيسية.
وتعد أعمال الصيانة والتطوير ضرورية لضمان سلامة اللاعبين ورفع جودة الأرضيات وفقا للمعايير الدولية، إلا أن عدم الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنهاء الأعمال يضع الاتحاد والأندية تحت ضغط كبير، ويؤثر على جاهزية الأندية وتخطيطها للمباريات.
وغالبا ما تفضل الفرق الكبرى اللعب على ستاد عمان الدولي لما يتمتع به من أرضية جيدة وموقع مركزي، ويؤدي غيابه عن الجولة التاسعة إلى زيادة الضغط على ملاعب بديلة مثل ستاد الحسن وستاد الملك عبدالله الثاني، مما يستدعي جهودا إضافية من القائمين على صيانة هذه الملاعب أيضا لاستيعاب المباريات المتراكمة.
ويأمل الاتحاد الأردني في أن يتم الانتهاء من كافة أعمال الصيانة في ستاد عمان الدولي في أسرع وقت ممكن لضمان عودة المباريات إليه في الجولات القادمة، وتفادي المزيد من التعديلات والتأجيلات التي قد تؤثر على انتظام سير البطولة.
وتبقى الأهمية القصوى هي سلامة اللاعبين وضمان إقامة المباريات وفقا لأعلى معايير الجودة الممكنة.
