فئران - تعبيرية
تسجيل وفيات بفيروس ينتقل من الفئران إلى الانسان وليس له علاج
- الفيروس ينتقل من القوارض إلى البشر عند ملامستهم مواد تحتوي على بول الحيوانات أو لعابها أو برازها
توفي أربعة أشخاص في الولايات المتحدة بسبب مرض خطير ينتشر بين الفئران، تبين أنه يمكن أن ينتقل إلى البشر وليس له علاج وقد يؤدي إلى الوفاة.
وأصدرت السلطات الصحية الأمريكية تحذيراً عاجلاً لتوخي الحذر.
ووفقاً لدائرة خدمات الصحة في ولاية أريزونا، يتم حالياً تسجيل حالات متزايدة من الإصابة بفيروس "هانتا"، الذي ينتقل من القوارض إلى البشر عند ملامستهم مواد تحتوي على بول الحيوانات أو لعابها أو برازها.
ونقلت وسائل إعلام غربية عن السلطات الصحية الأمريكية قولها، إنه من بداية يناير إلى بداية يوليو من هذا العام 2024، تم تأكيد سبع حالات من متلازمة الرئة الفيروسية "هانتا" في ولاية أريزونا، ثلاثة منها أدت إلى الوفاة.
بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك حالتان من فيروس "هانتا" في كاليفورنيا ووفاة واحدة.
وأوضحت السلطات الصحية أن هذا الفيروس هو عبارة عن "مرض تنفسي شديد ومميت في بعض الأحيان ناتج عن الإصابة بفيروس هانتا".
تشمل الأعراض الحمى والصداع وآلام العضلات التي تجعل التنفس صعباً بسرعة.
وأضافت السلطات الصحية: "يمكن أن يكون هذا الفيروس موجوداً في العديد من المناطق الجنوبية الغربية من الولايات المتحدة حيث يوجد نشاط للقوارض، حتى لو لم يتم رؤية الفئران أبداً".
وقبل حالات فيروس "هانتا" الأخيرة، تم الإبلاغ عن آخر حالة في مقاطعة كوكونينو في عام 2016.
تم اكتشاف المتلازمة في عام 1993 بعد إصابة قبيلة نافاجو المقيمة على حدود أريزونا ونيو مكسيكو، وتوفي حوالي 80% من السكان في ذلك الوقت.
يوصي مسؤولو الصحة العامة السكان الذين يعانون من نشاط القوارض باتباع إجراءات تنظيف معينة، تتضمن رش فضلات القوارض والأعشاش بمطهرات مثل المبيض، وإغلاقها والتخلص منها في سلة المهملات، وتجنب إزالة الغبار من المناطق الموبوءة.
ويُنصح السكان أيضاً بمنع القوارض من دخول منازلهم عن طريق إغلاق الثقوب التي يزيد قطرها عن ربع بوصة بسلك أو أسمنت، واستخدام مصائد للفئران الموجودة بالداخل.
وقال الدكتور آرون جلات، رئيس قسم الأمراض المعدية بمستشفى ماونت سيناي ساوث ناسو: "إن أفضل طريقة لمنع الإصابة بهذا المرض هي تطهير وتنظيف أي نفايات من القوارض بعناية وعدم ملامستها".
يأتي التحذير في ولاية أريزونا من فيروس "هانتا" بعد أكثر من ستة أشهر على ظهور حالة جديدة من "مرض الغزلان الزومبي" في حديقة يلوستون الوطنية، مما أثار مخاوف من انتشار هذا المرض القاتل بين البشر.