مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الأسير المحرر بلال عودة

1
Image 1 from gallery

الأسير المحرر بلال عودة يتحدث عن ظروف اعتقاله في "ما بعد الأسر" - فيديو

نشر :  
20:51 2023-05-12|
  • الأسير بلال عودة يتحث عن نضاله في سجون الاحتلال
  • الأسير عودة: كنا نصنع الادوات الرياضية من قناني المياه ونضع داخلهم الملح

يستمر برنامج "ما بعد الأسر" الذي يبث على قناة رؤيا، بعرض  قصص الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.


ومن بين قصص الأسرى ومعاناتهم قصة الأسير المحرر بلال عودة، الذي تحدث بألم عن تفاصيل حياته في سجون الاحتلال، إذ كان يمضي الكثر من الوقت في قراءة الكتب التي تنوعت مواضيعها بين السياسة وعلم النفس واللغة.

وقال "يبدأ الليل عندما يطفو الضوء"، مشيرا إلى أنهم كانوا يمارسون الرياضة بأدوات يصنعونها بأنفسهم.

وتابع "كنا نصنع الادوات الرياضية من قناني المياه ونضع داخلهم الملح، لأنه من غير المسموح الحصول على أدوات رياضية، وكنا نجري خارجا في مساحة ضيقة للغاية".

وتحدث بلال عن اللحظات المحورية في الأسر مثل حرب غزة، واضطرابات عام 2004، 2017، 2019. مستذكرا ما تعرض له الأسرى من القمع والعقاب.
واستعرض الأسير المحرر القطة التي كانت تزوره في سجنه وكان يعتني بها وأ ردف قائلا ""أخبرت الجميع عن قطتي في كل زيارة، كانت قريبة مني، عند القمع كنت فاقد الوعي من شدة الضرب فكانت هي من أتت لتحاول مساعدتي وفكرت وقتها كيف أن الحيوان حنون اكتر من البشر".

لحظات الفرح والحزن

وعن لحظات الفرح والحزن والغضب في الأسر، تابع عودة "كنا نحتفل على أي شيء يحصل خارج السجن، سواء أكان الأمر يتعلق بالبلد أو أي أسير..نصطاد لحظات الفرح.."

وتطرق بلال في حديثه عن يوم الإفراج عنه، وعن أحاسيسه وتفكيره في ذلك اليوم، ولحظات طريقه من الزنزانة إلي الحرية.

وروى بلال قصة الطريق من الزنزانة إلى البوابة النهائية للسجن: وقال "كنت أمشي مع السجانين.وقلت لهم: أخبروني قبل أن نصل اخر بوابة.عندما وصلنا وقفت قليلا لأخذ نفس عميق..في محاولة للسيطرة على نفسي."

حوار مع مجندة

وأشار إلى ما دار بينه وبين مجندة سألته عن عدد السنين التي أمضاها في الأسر فقال لها: كم عمرك فأجابته : 18 عاما، فرد عليها: كنت هنا قبل أن تأتي على هذه الحياة.

وتابع في حديثه عن خوفه من برج المراقبة لحظة الإفراج عنه: "كنت اعتقد انه اذا مشيت سوف يطلقون عليا النار، فقلت للضابط ان يتصل في البرج ويخبرهم انه تم الافراج عني، ففعل ذلك"، وتابع "أحسست بشعور غريب، كنت دائما أمشي مع 2 أو 3 عناصر حراسة..الان أنا امشي لوحدي..وكان هذا إحساس منسي."

الحرية 

واستذكر لحظات الحرية ولحظة انتظاره لعائلته، فزاد "كنت قد طلبت منهم أن يمنحوني وقت كافي لي مع امي، أريد ان أحضنها بقوة وأن اشبع من ضمها"

وعن مدى سعادته عندما دخل مدينة القدس، أضاف "شعرت أني أتنفس عندما دخلت مدينة القدس".


وبين بلال أنه في عند استقباله الأهل والأصحاب له عند بيته، لم يتعرف على الكثير من الأشخاص، وأردف قائلا "دخلت الاسر قبل 18 عاما، يعني هناك أجيال لا أعرفها، حتى أصدقائي لم أعرفهم...شكلهم تغير، كان البعض يأتي ليهنئ بالإفراج وانا اسألهم: من أبوك؟ "

وعن لقائه بعائلته، قال "أنا وامي علاقة خاصة، لا استطيع شرحها" وتحدث عن والده قائلا "دخلت للسجن أنا ابن للوالد وخرجت أنا والد للوالد.."