الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات
خبير تربوي: نحتاج إلى مسؤول جريء لا يخشى "التنمر" - فيديو
أكد الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات، أنه كان من المفترض خلال مرور عامين على جائحة كورونا في الأردن التركيز على مهارات أساسية دون مواد أخرى، يتم إعطاؤها للطلبة.
وقال عبيدات خلال اسضافته في برنامج حلوة يا دنيا، على قناة رؤيا الجمعة، إن هناك معلمين غير قادرين على التدريس بكفاءة عبر المنصات الإلكترونية والتعليم عن بعد.
وأشار إلى وجود خسارة في القراءة والكتابة في جائحة كورونا، واصفا إياها بالفجوة الأساسية.
وتوقع أن المستقبل للتعليم الإلكتروني بعد 15 عاما، واختفاء التعليم والصفوف التقليديين.
واعتبر عبيدات أن الخسائر التي حدثت في جائحة كورونا، عدم المطالبة بتطوير التعليم، لافتا إلى أن المطالب كانت بعودة التعليم لما قبل الجائحة العالمية.
وأوضح أن هناك معوقات لعدم تطوير التعليم، منها توجه المسؤول التربوي نحو الاستقرار والثبات، وخوفه من المجتمع بإطلاق الاتهمات والتنمر، الأمر الذي اعتبره "تقييد ورعب" لدى المسؤول.
وقال عبيدات إن "المسؤول الأردني جبان لا يستطيع إلا الدفاع عن نفسه"، مضيفا أن المسؤولين التربويين المُعينيين، ليسوا من الدرجة الأولى، وغير قادرين على إحداث التغيير، وليس لديهم رؤية استراتيجية، وغيرمُلمّين معرفيا، مشددا على ضرورة الحاجة لمسؤول جريء لا يأبه للتنمر.
ومع اقتراب عودة الطلبة إلى المدارس في 20 من شباط الحالي، وجه عبيدات النصيحة إلى وزارة التربية والتعليم بالتفكير والجرأة وعدم الاستجابة للضغوطات بفتح المدارس، في حال كانت معدل تسجيل أرقام إصابات مرتفعة بفيروس كورونا.لكنه دعا أيضا إلى عدم ترك الطلبة دون تعليم ودراسة.
وقال عبيدات إن قرار عودة المدارس إلى طبيعتها قرار طبي وليس تربويا، مشيرا إلى خطر اسمه "كورونا"، داعيا إلى الموازنة ما بين الصحة والتعليم، وإن كانت العملية التعليمية مأمونة وصحية فلا مشكلة.
ونصح الخبير التربوي بعودة تدريجية إلى المدارس، وأن يكون أول يومين من عودة الطلبة ترحيبا بهم، في سبيل الشعور بالأمن المدرسي.
ودعا إلى تطبيق تعليم التفكير في المدارس، مؤكدا أنه مطلب منذ 50 عاما ورغم وجود أدلة عليه، إلا أنه لا يلقى الاهتمام وفق عبيدات.
وجدد دعوته إلى ضرورة وجود نظام تعلمي جديد في المدارس بطريقة جديدة "تعليم التفكير"، لكنه أكد أن المسؤولين التربويين ليس لديهم أي برامج، وأن المجتمع مختطف من فئة لا تريد له أن يُفكّر.