الخبير التربوي د. ذوقان عبيدات
الخبير التربوي عبيدات: "صقور الامتحانات" ثقيلو السمع ويتفننون في التصعيب
طالب الخبير التربوي د. ذوقان عبيدات بإعادة النظر في معايير تقييم الطلبة، "فالطالب الذي ينهي المدرسة بعد الصف الثاني الثانوي، ويأخذ شهادة تفيد بأنه ناجح، وفجأة يخفق في اجتياز امتحان التوجيهي، فماذا يمكن أن نسمي هذا؟ بخاصة أن بعض الجامعات في دول العالم تقبل الطلاب على الشهادة المدرسية".
وقال بمشاركته في فقرة "أصل الحكاية" ببرنامج "دنيا يا دنيا" على قناة "رؤيا" إن "شهادة المدرسة أهم من شهادة التوجيهي، فهذه الشهادة هي التي تؤكد أنه نجح في 12 سنة، فكيف أقول له: أنت نجحت في 12 عاما وأخفقت في امتحان التوجيهي، الذي لا يقيس إلا استذكار الطالب ما حفظه في لحظة ما".
وأضاف أنه يوجد في النظام التعليمي شريحة "نطلق على أفرادها "صقور الامتحانات"، وهؤلاء يتفننون في ابتكار وسائل مختلفة لتقليل نسب النجاح، وإثارة الرعب.
صحيح أن هذا الكلام ينبغي أن يقال قبل بدء الامتحانات، أو بعدها، وفق ما أشار إليه عبيدات، لجهة أن الطلاب الآن يستعدون لدخول قاعات الامتحانات، والتركيز يجب أن يذهب إلى بث الروح الإيجابية لمساعدتهم على اجتياز الامتحانات بنجاح، لكن لأنه وغيره قد رفعوا الصوت عاليا على مدى أربعين عاما، لإعادة النظر في هذا الأسلوب في تقييم الطلبة، لذا فهو يؤكد أن الوقت قد حان للتغيير، وفقا لعبيدات.
وأوضح أنه "ليس من المعقول أن يمكث الطالب في عهدة النظام التعليمي 12 سنة، وفي امتحان التوجيهي الذي لا يقيس إلا قدرات الطالب على استذكار معلومات محددة في لحظة الامتحان، فيقول النظام التعليمي إن هذا الطالب لم يجتز الامتحان، فمن الذي فشل؟ هل هو الطالب، أم النظام التعليمي في تعليم الطالب؟".
وأشار إلى تجربة أجراها هو نفسه على مئتي طالب توجيهي، أخضعهم بعد أربعين يومًا من تقديمهم امتحانات التوجيهي، للاختبارات نفسها، بالأسئلة نفسها، وبالشروط ذاتها، فكانت النتيجة أدنى من نتيجة التوجيهي، بمعنى أنهم نسوا ما كانوا قد حفظوه، وهذا يؤكد أن التوجيهي لا يقيس قدرات الطلاب الحقيقية وميولهم.
ونصح عبيدات الأهل بتقديم الدعم للطلاب بعد عودتهم من الامتحان، فالوضع النفسي للطالب بعد الامتحان أهم منه قبل الامتحان.