مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

Image 1 from gallery

كيف قابلت "إسرائيل" خطاب عباس في الأمم المتحدة؟

نشر :  
00:49 2021-09-26|

عقبت محافل سياسية إسرائيلية ببرود على خطاب الرئيس محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي منح فيه "إسرائيل" مهلة عام للانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967.

وقال سفير الاحتلال في الأمم المتحدة "جلعاد أردان" إن: "زمن عباس ولّى"، لافتًا إلى أن "كلمته كانت مليئة بالأكاذيب"، على حد زعمه.

وأضاف "يُثبت أبو مازن مرة بعد مرة أن عصره انتهى، بعد أن خسر تأييد 80% من الفلسطينيين".


بدوره، قال وزير الجيش "بيني غانتس" إن عباس صعد في خطابه على شجرة، وسيكون من الصعب عليه النزول عنها، بعد أن وضع مواعيد لانتهاء المفاوضات.

وحول تهديدات عباس بالتوجه للمحاكم الدولية وإلغاء الاعتراف بالكيان، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن "تهديداته باتت جوفاء لا جديد فيها".

وأضافت الصحيفة "يعرف عباس جيدًا أن تهديداته لن تقلق أحدًا في إسرائيل، كما أنه يعرف أن تصريحاته لن تدفع الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى التقلب على سريره وقد جافاه النوم".

وتابعت "استمعنا إلى هكذا تهديدات مرة تلو المرة في الأعوام السابقة، إلا أن تأثير هكذا تهديد كان لا يذكر على الأرض سواءً إسرائيلياً أو دوليًا".

وشددت الصحيفة على أن "القيادة الفلسطينية في رام الله تراجعت مرة تلو المرة عن تهديداتها على ضوء ضغوطات عربية ودولية".


وذكر المحلل السياسي للصحيفة "جاكي خوري" أن "واقعًا جديدًا يظهر على الأرض يسير فيه المواطن الفلسطيني عدة خطوات سابقًا لقيادته مع ازدياد الغضب تجاه إسرائيل وتآكل الثقة بعباس وإمكانية قدرته على الحصول على حل سلمي".

وقال إن: "الحديث عن دولة واحدة بين النهر والبحر ليس نظريًا وفي ظل غياب أفق حقيقي وإلى جانب استمرار الانقسام الفلسطيني فقد تتفكك السلطة تمامًا وستنفلت الأمور وتتسلح عائلات فلسطينية لحماية نفسها".

ولفت إلى أن "إسرائيل والولايات المتحدة ستواصلان الاستهتار بتهديدات عباس وسيعرضون عليه منافع اقتصادية ومشاريع ثمنًا لصمته، ولكنهم يتجاهلون التغيير الذي تشهده الساحة الفلسطينية لأن ما يجري لا يتعلق فقط بمستقبل عباس والسلطة بل كيف ستبدو الدولة ما بين النهر والبحر بعد عقد من الزمان".

 

وكان الرئيس محمود عباس قد ألقى خطابا مسجلا في الجمعية العامة بالأمم المتحدة مساء الجمعة الماضي، خلال الدورة 76 لأعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأمهل عباس الاحتلال الاسرائيلي عاما واحدا للانسحاب من أراضي الضفة الغربية وإلا "لن نعترف بها". 

وقال عباس في خطابه "إن اسرائيل تحاول طرد ابناء الشعب الفلسطيني في القدس من منازلهم بحي الشيخ جراح وسلوان، وإن جرائم الاحتلال لن يوقف نضال شعبنا للحصول على استقلاله، ولن نسمح للاحتلال بالاستيلاء على طموحاتنا".

وأضاف: "سياسات المجتمع الدولي والأمم المتحدة فشلت لأنها لم تتمكن من محاسبة اسرائيل على انتهاكاتها وهي تتصرف كدولة فوق القانون، وبعض الدول لا تقر أن إسرائيل دولة احتلال وتمييز عنصري وتتفاخر انها تتشارك مع إسرائيل بقيم مشتركة، عن أي قيم يتحدثون!".

وبين "يطلبونا بتوضيح مناهجنا التعليمية ولا يطالبون اسرائيل بذلك ، نرفض المعايير المزدوجة، لماذا علينا أن نوضح رعايتنا لأسر الشهداء والأسرى وهم ضحية الاحتلال، وسنواصل دعمهم، ونؤكد ان منظمة التحرير هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني وسنذهب لانتخابات عامة بمجرد ضمان قيامها بالقدس وندعو للضغط على الاحتلال لضمان قيامها بالقدس، ونحن لم نلغيها وإنما اجلناها، ونؤكد أن لدينا دولة كاملة البنيان وفق سيادة القانون".


وأوضح "نجحنا بالانضمام ل 115 معاهدة واتفاقية دولية وسنستمر بالانضمام إلى الاتفاقيات الدولية ال 500، وأصدرت التعليمات لاتخاذ الإجراءات لتلافي اي اخطاء لضمان سيادة القانون وضمان حرية التعبير وحقوق الإنسان، ونؤكد على استمرار المقاومة الشعبية ومحاربة الإرهاب العالمي، ولدينا حوارا بناء مع الإدارة الأمريكية لوضع خطوات تلزم الاحتلال بالالتزام بالاتفاقيات تهرب الحكومة الإسرائيلية من الحل السياسي "حل الدولتين" وطرح بدائل اقتصادية هي حلول أحادية تطيل أمد الاحتلال وتمارس واقع الدولة الواحدة العنصرية، والوضع مع الاحتلال لم يعد يحتمل"

وقال "قادة اسرائيل لا يشعرون بأي حرج من تقويض حل الدولتين وهذا سيفتح الباب لبدائل أخرى في ظل السرقة المنظمة للأراضي الفلسطينية والقتل والاعتقالات وعمليات الضم ومشروع التسوية في مدينة القدس الذي نرفضه إلى جانب محاولة طرد الفلسطينيين بالقدس وهو تطهير عرقي، وشعبنا لن يسلم بواقع الاحتلال وسيواصل نضاله والبدائل أمام شعبنا مفتوح منها العودة للقرار 181 الذي يعيد الفلسطينيين 40٪ من أراضيهم".

وأمهل عباس الاحتلال الاسرائيلي عاما واحدا للانسحاب من أراضي الضفة الغربية وإلا "لن نعترف بها".