مياه البركة التي تحولت إلى اللون الأحمر
تفاصيل جديدة وهامة حول البرك الحمراء المثيرة للجدل على جانبي البحر الميت
بين ليلة وضحاها، استيقظ الشارع الأردني على خبر يُفيد بتلون إحدى البرك المائية المحاذية للبحر الميت باللون الأحمر، غير مُدركين بأن هذه البركة ليس جديدة، وأنها تحمل ذات اللون الأحمر القاتم منذ عدة سنوات، وذلك بحسب صورة وردت لطقس العرب لذات البركة تم التقاطها قبل قرابة 4 سنوات!.
الأقمار الإصطناعية ترصد العديد من البرك الحمراء على جانبي البحر الميت!
كما كشف طقس العرب أن صور الأقمار الإصطناعية ترصد منذ زمن العديد من البرك والبحيرات الممثالة التي تحمل اللون الأحمر على جانبي البحر البحر الميت، وخاصة على الجانب الفلسطيني، وهي ناتجة عن انهيارات أرضية موضعية تحدث نتيجة انخفاض وانحسار مياه البحر، وهي شديدة الخطورة لأن التربة المجاورة غالباً ما تكون ملحية ومعرضة للانهيار عند الضغط عليها.
أسباب تلون مياه البرك حول البحر الميت للون الأحمر:
أما عن أسباب تلون مياه البرك أو البحيرات الصغيرة الموجودة حول البحر الميت باللون الأحمر فقد أرجعه وزير المياه الأسبق الدكتور حازم الناصر إلى ثلاث أسباب رئيسية محتملة وهي:
- اختلاط المياه العذبة بمياه البحر ذات الملوحة الشديدة.
- نمو طحالب الدوناليلا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشدة الضوء بالمنطقة.
- احتمالية أن تكون هذه المياه من أصل صناعي وليست طبيعة.
ولفت إلى أن وجود احتمال ضئيل بأن يكون اصل هذه المياه صناعية، مؤكداً ضرورة اجراء التحاليل الكيماوية والبيولوجية الازمة للوقوف على مزيد من التفاصيل.
وقال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه والري عمر سلامة في تصريح لـ"رؤيا"، إن مصدر المياه غير معروف حتى اللحظة، مشيرا إلى أن كوادر الوزارة في الموقع لأخذ عينات من تلك المياه المصبوغة.
وأضاف سلامة، أنه لا تتوفر لدى الوزارة حاليا أي معلومة حول تلك المياه، مشددا على أنه سيتم الكشف عن حقيقتها ومصدرها فور صدور نتائج الفحص.
ولفت إلى أن البركة معزولة عن البحر الميت، وأن الفرق الفنية ستعمل على فحص عينات من المياه للوقوف على الأسباب.
وكان مواطنون قد وجدوا مياه أحد الجداول الذي يتغذى من عيون المياه أعلى الجبال بغور حديثة، وقد صبغت بالكامل باللون الأحمر، الأمر الذي أثار استغراب ومخاوف سكان المنطقة.
