الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من الهرب من سجن جلبوع
آخر تطورات عمليات البحث عن الأسرى الفلسطينيين
قدرت مصادر "إسرائيلية"، اليوم الثلاثاء، بأن يكون الأسرى الفلسطينيين الستة الذين نجحوا في الفرار من سجن "جلبوع" ما زالوا داخل الأراضي المحتلة، ولم يصلوا إلى جنين أو أي منطقة أخرى في الضفة الغربية أو الأردن وسوريا، كما نشر يوم أمس الاثنين.
وقال موقع "واللا" العبري، إن قوات لواء جولاني تعمل على طول خط التماس بين جنين ومناطق الخط الأخضر، من أجل محاولة منع وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية.
وأشار الموقع إلى أن الحواجز الـ200 التي نشرت يوم أمس الاثنين في أكثر من منطقة، لا تزال قائمة ضمن جهود البحث عنهم.
وتخشى شرطة الاحتلال الإسرائيلي من أن يكون الأسرى الستة مسلحين، وتستعد لاحتمال أنهم سيحاولون تنفيذ هجوم، ومحاولة خطف "إسرائيليين" لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
هذا وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجون الاحتلال بدأت فرض إجراءات عقابية جماعية بحقّ الأسرى في مختلف السجون.
وبحسب بيان نادي الأسير، فقد كان أبرز تلك الإجراءات نقل الأسرى القابعين في قسم (2) في سجن "جلبوع" حيث تأكد نقل نحو 16 أسيرًا إلى سجن "النقب" وهم من بين نحو (90) أسيرًا يقبعون فيه كما وألغت المحطات التلفزيونية في السّجن، ونقلت خمسة من قيادات أسرى الجهاد الإسلامي إلى التحقيق، كما وشرعت بعمليات تفتيش واسعة في غالبية السجون.
ولفت النادي إلى أن حالة من التوتر تخيم على جميع أقسام الأسرى، وأن كل المعطيات الراهنة تؤكد أن إدارة سجون الاحتلال ماضية في فرض المزيد من الإجراءات التنكيلية و"العقابية" بحقّهم.
واعتبر نادي الأسير أنّ هذه الإجراءات ليست استثناء، بل هي امتداد لجملة السياسات التي تفرضها إدارة سجون الاحتلال، مؤكدًا أنه وطوال السنوات القليلة الماضية صعّدت إدارة السجون من سياستها التنكيلية، وكان أبرزها الاقتحامات المتكررة، التي اعتبرت الأعنف منذ أكثر من عشر سنوات، عدا عن محاولتها منذ عام 2018، وبعد التوصيات التي قدمتها ما عرفت بتوصيات لجنة "أردان" في حينه، يواجه الأسرى سحب العديد من منجزاتهم التاريخية، والتي شملت وبدرجات متفاوتة من سجن إلى آخر: التمثيل التنظيمي، المشتريات من "الكنتينا"، والحركة داخل الأقسام، مدة ومواعيد الفورة، زيارات العائلات، كمية ونوعية الطعام، كمية المياه المتوفرة، عدد الكتب، وعملية التعليم والدراسة.
وطالب نادي الأسير المؤسسات الحقوقية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي، بفرض رقابة وحماية دولية على الأسرى، وبتكثيف الجهود لمتابعة أوضاعهم، وطمأنة عائلاتهم، كما وحمّل نادي الأسير الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم.