هاتف محمول - الصورة تعبيرية
بالفيديو.. طبيب نفسي: الفيديوهات الخادشة للحياء "تنمر وعنف ضد المجتمع"
قال أستاذ الطب النفسي، الدكتور فلاح التميمي، إن ما تم تداوله خلال الأيام الماضية، من فيديوهات فاضحة وخادشة للحياء العام على مواقع التواصل الاجتماعي، ما هو إلا تنمر وعنف ضد المجتمع الأردني.
وأضاف خلال استضافته في برنامج نبض البلد، مساء الأحد، أن هذه الأفعال "اضطراب مسلكي خطير وانحراف أخلاقي معياري"، يشير إلى وجود مشكلة موجودة في المجتمع، إضافة بأنه خرق للذوق وخدش للحياء العام.
أما عن الناحية الدينية والفلسفية والتقاليد، قال التميمي، إن هذه الأفعال خروج عن المعيار أو البوصلة وخرق لقوانين كثيرة في الأردن، أهمها قانون الجرائم الإلكترونية.
وأضاف أنه يجب تقييم الفاعل بأنه مريض نفسي أم لا، والسبب أن هذه الأفعال من الممكن أن تكون نتيجة اضطراب شذوذ جنسي عند البعض، مثل "اضطراب البصبصة أو اضطراب الاستعراء"، والتأكد من أن هذه الأفعال لم تكن نتيجة شيء معين يثيره الشخص.
ووصف التميمي تلك الفئة من الأشخاص الذين ليس لهم ضمير أو وازع أخلاقي، ولديهم ضمير "متبلد".
وطالب الحكومة بعرض "الفاعل والمصور والناشر" على لجنة مختصة في الطب النفسي، حتى يتبين بأنه مريض نفسي أو مسؤول، مشيرا إلى أن المسؤول عن هذه الأفعال أسوأ من أن يكون الشخص مريض نفسي.
بدوره قال عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة الأستاذ الدكتور حسين المحادين، ،إن هذه السلوكيات مدانة بكل المعاني، كونها تخدش الحياء العام.
وأضاف أن ما يجري اليوم ما هو إلا عرض ظاهر لمشكلة مستفحلة في المجتمع يمكن تشخيصها عليما ومعرفة جذورها.
وبين خلال حديثه أن الإحصاءات العامة، أوضحت بأن هناك تراجع في أعداد حالات الزواج خلال العقد الأخير، وارتفاع مضطرب من حالات الطلاق في أول سنتين زواج، بالإضافة إلى تأخر سن الزواج عند الشباب.
وأوضح أن العوامل والتحولات التي يعيشها المجتمع الأردني دفعت لتكرار مثل هذه الحالات سواء في السيارات أو أماكن آخرى.
وقال إن على المجتمع الأردني وتحديدا الأسرة الأردنية أن تعيد النظر في متطلبات الزواج.
وبين أن الموضوع الجنسي في الثقافة العربية الإسلامية موضوع مغلف، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من "صداع جنسي" يزداد لديهم الفضول لمتابعة مثل هذه الفيديوهات.
وبين أن التكنولوجيا ساهمت في جعل الفيديوهات الخادشة للحياء العام أكثر انتشارا وعبورا للموقع الجغرافي.
وتابع حديثه، أن الذين يقدمون على مثل هذه السلوكات العلنية يحملون رسالة رفض لتشدد المجتمع في التعامل مع الموضوع العاطفي والجنسي جراء المبالغة في المهور وازدواجية التعامل مع حقيقة أن لدينا نسبة عالية من الذكور والإناث يعيشون في ثقافة ضاغطة دون أن نجد لهم حلولا شرعية واجتماعية للتخفيف عنهم.