الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب والحالي جو بايدن
مجددا.. ترمب يهاجم بايدن: أذل بلدنا
شن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، هجوما لاذعا على الرئيس الحالي، جو بايدن، على خلفية ما وصفها بـ"الكارثة التي بدأت تتكشف" في العاصمة الأفغانية كابل.
وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، بثت ليل الأربعاء الخميس، قال ترمب إن بايدن أذل الولايات المتحدة بصورة فاقت أي رئيس آخر في التاريخ.
واعتبر أن بايدن بقرار الانسحاب المتسرع من أفغانستان تجاوز ما فعله الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر عام 1979، إبان أزمة الرهائن في سفارة واشنطن في إيران.
وكان ترمب أصدر بيان، الأحد، دعا بايدن إلى الاستقالة بعيد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، متهما بايدن بسوء الإدارة في ملفات أخرى مثل جائحة كورونا.
وبعد أن غادر البيت الأبيض في يناير الماضي، ابتعد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترمب، عن الأضواء، إذ إنه لم يظهر إلا في مقابلات معدودة وأصدر عدة بيانات صحفية.
لكن المقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" بدت الأكثر أهمية في ظل تسارع الأحداث في أفغانستان.
وقال الرئيس السابق: "إنه وقت فظيع بالنسبة لبلدنا. لا أعتقد أنه في كل السنوات كانت بلدنا مهانة إلى هذا الحد. لا أعرف ماذا تسميها، هزيمة عسكرية أم هزيمة نفسية".
وأضاف "لم يحدث شيء مثل ذلك الذي حدث (في أفغانستان)".
وعلق على أحداث المأساوية في مطار كابل، وذكر: "شاهدت طائرة الشحن العملاقة، التي حاول البعض التشبث بجانبها في محاولة للخروج من أفغانستان بسبب خوفهم الرهيب (كما رأيت) أولئك الذين سقطوا من الطائرة عن ارتفاع 600 متر".
وأضاف "لم ير أحد من قبل مثل هذا الشيء من قبل"، مشيرا إلى أن ما حدث في كابل تجاوز مع حدث في رحلات الإجلاء الشهيرة في سايغون بفيتنام عام 1975.
وقال ترمب إنه حذر رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان، الملا عبد الغني بردار، خلال المكالمة الشهيرة التي جمعت الرجلين العام الماضي من أن الولايات المتحدة سترد بعشرة أضعاف إذا تعرض أمريكي للأذى أو تعدى المسلحون على مناطق بعينها.
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق أن ما حدث في أفغانستان، حيث استولت طالبان على السلطة في أيام، نتيجة صفقة مع السلطات المحلية، في وقت تقطعت السبل بالأمريكيين والغربيين.
وكشف ترمب أنه لم يكن يثق على الإطلاق بالرئيس الأفغاني الهارب، أشرف غني وحكومته، معتبرا أنها كانت فاسدة وتسعى وراء المال فقط.