"جريمة" تهز الجزائر وهذه تفاصيلها

عربي دولي
نشر: 2021-08-13 13:10 آخر تحديث: 2023-06-18 15:31
العمليات متواصلة لاطفاء حرائق الغابات في الجزائر - ارشيفية
العمليات متواصلة لاطفاء حرائق الغابات في الجزائر - ارشيفية

قتل شاب جزائري بتهمة إشعال الحرائق بالغابات في منطقة تيزي وزو شمالي الجزائر، ما اثار الشارع الجزائري والعربي.

وأثارت الحادثة موجة من التعاطف مع الشاب على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي تبين أنه بريء، وأن وجوده في المكان كان للمساعدة في إطفاء الحرائق.


اقرأ أيضاً : الجزائر تواصل جهودها لإخماد 92 حريقا.. ويوم حداد عام على الضحايا


وقبل يومين، أظهرت تسجيلات مصورة من مدينة نايت إيراثن في منطقة تيزي وزو، حيث تندلع حرائق الغابات، عددا كبيرا من المواطنين الغاضبين وهم يقومون بحرق شخص يدعى جمال بن إسماعيل، بعد أن اشتبهوا في قيامه بإضرام النيران بالغابات.

وألقى مجموعة من المواطنين القبض على الشاب وأوسعوه ضربا، قبل أن تتدخل الشرطة وتخلصه من بين أيديهم، لكن شبانا غاضبين تمكنوا من سحبه من سيارة الشرطة، ثم قتلوه وأضرموا النار في جثته حتى تفحمت، وصوروا فعلتهم.

من جانبها، أعلنت النيابة العامة في الجزائر، عن فتح تحقيق في ظروف وملابسات مقتل الشاب إسماعيل.


اقرأ أيضاً : الرئيس الجزائري عن الحرائق في بلاده: أغلبها كانت من فعل أياد إجرامية


وقالت في بيان الخميس: "مجموعة من المواطنين ألقت القبض، الأربعاء، على ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة على إثر شكوك راودتهم من أنهم متورطين في حرائق الغابات بمنطقة نايت إيراثن".

وأضاف البيان، أنه "وبعد الاعتداء عليهم بالضرب، تدخلت الشرطة لإنقاذهم وتحويلهم إلى مقر الشرطة، غير أن نفس المجموعة واصلت تهجمها على مقر الشرطة باستعمال العنف وتمكنوا من إخراج أحد الثلاثة وسحبه خارج مقر الشرطة إلى ساحة المدينة والاعتداء عليه بالضرب وإضرام النار في جسده، مما أدى إلى وفاته".

ودعا والد الضحية المواطنين إلى "التعقل وعدم الانجرار وراء أبواق الفتنة"، وطالب السلطات الجزائرية بالإسراع في تسليم جثمان ابنه من أجل دفنه.


اقرأ أيضاً : جزائريو فرنسا يتحركون في مواجهة حرائق بلادهم


ويتحدر إسماعيل من مدينة مليانة بولاية المدية (80 كم غرب العاصمة)، وهو فنان موسيقي، وقال سكان مدينته إنه انتقل إلى منطقة الحرائق، الأربعاء الماضي، لتقديم المساعدة للأهالي في إخماد النيران.

وتستمر جهود إخماد النيران التي اجتاحت شمال الجزائر منذ أربعة أيام بمؤازرة طائرات من الخارج، في اليوم الأول من الحداد الوطني على أرواح 71 شخصًا قضوا في الحرائق التي يذكيها ارتفاع درجات الحرارة.

وبين قتلى حرائق الغابات 28 عسكريا كانوا يساعدون في إطفاء النيران، بحسب آخر حصيلة للسلطات. 

وقضى 37 مدنيا في تيزي وزو وأربعة في بجاية المجاورة، بين الاثنين والاربعاء، بينما قضى شخصان الخميس، في سطيف، بحسب التلفزيون الحكومي.

أخبار ذات صلة

newsletter