مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

فرنسا أرسلت طائرتين قاذفتين للماء وطائرة قيادة إلى الجزائر

Image 1 from gallery

جزائريو فرنسا يتحركون في مواجهة حرائق بلادهم

نشر :  
12:59 2021-08-13|

 

في مواجهة الكارثة الصحية وحرائق الغابات، تحرك الجزائريون في فرنسا لتنظيم جمع وتسليم المساعدات الطارئة من خلال تعبئة واسعة لجهود المجتمع المدني.


قالت سعاد معلمة المدرسة التي جلبت الخميس عددًا كبيرًا من العلب إلى مسجد أرجنتوي القريب من باريس حيث تنشط أربع جمعيات "أحضرت 56 علبة من الأقنعة الجراحية و20 علبة بيافين ومثلها من البيتادين ونحو 50 علبة من الدوليبران ونحو 50 عبوة فينتولين ومثلها من الغافيسكون".

في مستودع المسجد تكدست مئات الصناديق والعلب بانتظار شحنها إلى الجزائر. 

وحجم تضامن المغتربين الجزائريين هذا الذي تم تناقله على نحو واسع على شبكات التواصل الاجتماعي لم يسبق له مثيل منذ الزلزال الكبير الذي ضرب العاصمة الجزائر عام 2003، وفق الجمعيات. 

ويقول سمير اليحياوي، أحد رموز المجتمع المدني الجزائري، إن "النظام لم يكن لديه خطة، لقد تأخر في التحرك والمجتمع المدني هو الذي بادر ونظم نفسه في الجزائر أولاً ثم مع الشتات عبر شبكة من الجمعيات الشريكة". 

تواجه الجزائر منذ عدة أسابيع أزمة مزدوجة؛ صحية تتمثل في تفشي المتحورة دلتا من فيروس كورونا وانتشار مثير للقلق لحرائق الغابات في شمال شرق البلاد على مرتفعات منطقة القبائل حيث لقي 69 شخصًا حتفهم.


وقالت فايزة مناعي ممثلة جمعية "قومي يا جزائر" لوكالة فرانس برس "أشعر بالصدمة لأن الحكومة لم تطلب حتى الآن مساعدات دولية أو حتى تطمئن الناس أو تقر بوجود كارثة".

أعلنت فرنسا الأربعاء إرسال طائرتين قاذفتين للماء وطائرة قيادة إلى الجزائر. 

وتمكنت جمعيات المجتمع المدني من جمع كمية كبيرة من التبرعات.

ففي غضون أسابيع قليلة، وصل ما جمعته مبادرة مروان مسيخر الطبيب المتدرب الشاب في أمراض الرئة في مستشفى جامعة تولوز عبر الإنترنت لإرسال لوازم العلاج بالأكسجين على نحو عاجل إلى أكثر من 620 ألف يورو. 

وتحت اسم جمعية "الأمل الطبي" التي أسسها الطبيب الشاب لدعم وتدريب زملائه في الجزائر، سهلت السلطات الجزائرية في فرنسا نقل المعدات وقبلت بتوزيعها مباشرة على الجمعيات الشريكة داخل البلاد.