من زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة الحسن الصناعية في إربد
الخصاونة من إربد: القطاع الصّناعي شريك حيوي وأساسي في دعم الاقتصاد
قام رئيس الوزراء، الدكتور بشر الخصاونة، اليوم الخميس، بجولة ميدانيّة في مدينة الحسن الصناعيّة بمحافظة إربد، تفقّد خلالها سير العمل في الشركات والمصانع العاملة هناك.
وأكّد الخصاونة، خلال زيارته لمجموعة الدرّة للصناعات الغذائيّة ولقائه رئيس مجلس إدارتها وعدداً من الأعضاء، أنّ القطاع الصّناعي شريك حيوي وأساسي في الجهود الرامية إلى تجاوز الركود الذي أصاب مختلف القطاعات بفعل جائحة كورونا.
كما أكّد خلال اللقاء، الذي حضرته وزيرة الصّناعة والتجارة والتموين مها العلي، ووزير الدّولة لشؤون المتابعة والتّنسيق الحكومي نوّاف التلّ، ووزير العمل يوسف الشمالي، ورئيس غرفة صناعة الأردن فتحي الجغبير، ورئيس مجلس إدارة شركة المدن الصناعيّة لؤي سحويل وعدد من ممثلي القطاع الخاصّ، أنّ القطاع الخاص بشقّيه المحلّي والخارجي شريك أساسي ومركزي في دعم الاقتصاد الوطني وإيجاد الحلول لمشكلتيّ البطالة والفقر.
ولفت رئيس الوزراء إلى أنّ الحكومة تعمل على إعداد خطّة اقتصاديّة سترفعها إلى جلالة الملك عبد الله الثاني خلال أسابيع، وسيتمّ من خلالها تحديد مشاريع مرتبطة بأهداف ومرتكزات وتمويل واضح، ومدد زمنيّة محدّدة، تلتزم بتنفيذها خلال 24 شهراً.
وشدّد على أنّ مسؤوليّة الحكومة تتمثّل بتهيئة البيئة الملائمة لتمكين القطاع الخاص من العمل، وجذب المزيد من الاستثمارات؛ لافتاً إلى أنّ الثبات التشريعي، وتقديم الحوافز، والقدرة على التوقّع هي مسائل مركزيّة توليها الحكومة كامل العناية.
وأشار إلى سعي الحكومة الحثيث من أجل تذليل الإجراءات البيروقراطيّة، وإزالة المعيقات أمام القطاع الخاص؛ وذلك بهدف جذب المزيد من الاستثمارات وتمكين القائم منها؛ منوّهاً إلى أهميّة التشبيك ما بين الصناعات الصغيرة والمتوسّطة، والصناعات الكبرى بما يمكّنها من الاستدامة وتوفير فرص العمل.
وأكّد رئيس الوزراء أنّ من واجب الحكومة إيجاد مقاربات ومعالجات لمختلف التحدّيات التي تواجه عمل القطاع الخاص والمساهمة في تعافيه من آثار جائحة كورونا؛ ليؤدّي دوره الأساسي في دعم الاقتصاد الوطني وتحسين مستوى معيشة المواطنين.
وفيما يتعلّق بجائحة كورونا؛ لفت رئيس الوزراء إلى أنّ "أرقامنا أصبحت آمنة"، مشيراً إلى الجهود التي بذلتها الحكومة في هذا الصّدد وفي مقدّمتها زيادة السعة السريريّة للمستشفيات بواقع 350%، الأمر الذي ساهم في التصدّي لجائحة كورونا والحدّ من تفاقم الأضرار على مختلف القطاعات.
وشدّد الخصاونة على ضرورة الاستمرار في تلقّي المطاعيم، إلى جانب الاستمرار في اتّباع إجراءات السلامة والوقاية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر أساسي ومركزي من أجل الوصول إلى صيف آمن، والعودة إلى التعليم الوجاهي مع بداية أيلول المقبل، وفتح مختلف القطاعات.
وجرى خلال اللقاء حوار موسّع مع ممثّلي القطاع الخاص حول المعيقات والتحدّيات التي تواجه عملهم، حيث أكّد رئيس الوزراء أنّ الحكومة تولي هذه المطالب الاهتمام الكافي، وستعمل على دراستها وتنفيذ الممكن منها، وأنّ اللجنة الوزاريّة التي قام بتشكيلها لهذه الغاية ستتابعها بشكل حثيث.
وقدّم رئيس مجلس إدارة مجموعة الدرّة للصناعات الغذائيّة عدنان النّن إيجازاً حول الشركة التي تعمل منذ عام 1979م في مجال تصنيع المنتجات الغذائيّة، وتوظّف قرابة 700 عامل معظمهم من الجنسيّة الأردنيّة.
ونوّه إلى وجود أكثر من (10 آلاف) عامل غير مباشر تسهم الشركة في إدامة عملهم في قطاعات الزراعة والنّقل والتسويق، كونها تعتمد على المحاصيل الزراعيّة المحليّة بشكل كبير، وتصدّر منتجاتها إلى 95 دولة في العالم تحت عنوان (صُنِع في الأردن).
وتجوّل رئيس الوزراء في مرافق الشركة، وتفقّد سير العمل وأوضاع العاملين في خطوط الإنتاج.
كما زار رئيس الوزراء شركة الأزياء التقليديّة لصناعة الألبسة الجاهزة التي تأسست عام 2003م، وينضوي تحتها 19 مصنعاً، في الرمثا والطفيلة والكرك وعجلون والأغوار، يعمل فيها قرابة 5 آلاف عامل أردني. وتنوي الشركة بناء 6 مصانع جديدة لها في منطقة العقبة الاقتصاديّة الخاصّة، وتهدف من خلالها إلى تشغيل 3 آلاف أردني، بالإضافة إلى مصنع في منطقة المفرق التنمويّة بقيمة استثمار تصل إلى 100 مليون دولار.