مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

تعبيرية

1
Image 1 from gallery

ما هو عقار "هيدروكسي كلوروكوين" الذي اعتمده الأردن وأوصى به ترمب به لعلاج كورونا؟

نشر :  
11:05 2020-03-22|

كشف الناطق باسم لجنة الأوبئة د. نذير عبيدات، عن تفاصيل الموافقة على استخدام علاج الـ "هيدروكسي كلوروكوين" لمصابي فيروس كورونا في الأردن.

وقال د. عبيدات في حديث لـ "رؤيا"، صباح الأحد: " إن نتائج استعمال عقار "هيدروكسي كلوروكوين" أثبتت فعاليته، اذ أن أثبتت الدراسات وجود أثر إيجابي للقاح على مصابي الكورونا الذين حقنوا به". 


فيما اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أن الدواء المضاد للملاريا، "هيدروكسي كلوروكوين"، قد يمثل أساس لقاح ضد "COVID-19"، ورأى أنه وفي مجموعة مع "أزيثرومايسين" قد يغير سير تاريخ الطب.

وقال ترمب، في تغريدتين على حسابه على تويتر نشرهما الجمعة: "تتوفر لدى هيدروكسي كلوروكوين اريثرومايسين، حال استخدامها في مجموعة واحدة، إمكانية حقيقية لكي يكونا من أكبر العوامل المغيرة للعبة في تاريخ الطب".


فما هو عقار هيدروكسي كلوروكوين؟ وما أثره على الجسم؟

 عقار Hydroxychloroquine (هيدروكسي كلوروكوين) مستخدم منذ عام 1944 لعلاج الملاريا يمكن أن يستخدم لعلاج الفيروسات أيضا.

كذلك فهو يعطى، عادة بالدمج مع أدوية أخرى، لعلاج عدد من أمراض المناعة الذاتية (Autoimmune)، مثل الذِّئبة (Lupus) والتهاب المفاصل الروماتوئيدي (Rheumatoid Arthritis). يعطى علاج هذه الأمراض عادة كخط ثانٍ بعد فشل أدوية الخط الأول في معالجة هذه الأمراض. يستخدم أحيانًا، هذا الدواء أيضًا، لعلاج الأمراض المعدية الأخرى، مثل التهاب الشَّغاف (التهاب عضلة القلب - Endocarditis) والحمى "كيو" (Q Fever

 حيث تشير الأبحاث العلمية إلى قدرة هذا العقار على منع وعلاج مرض متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (سارس) التي تصيب الجهاز التنفسي واعراضها شبيهة بمرض كوفيد-19، وكلاهما ينتمي لعائلة كورونا.

 وتشمل أعراض "سارس" في المراحل الأولية الحمى والقشعريرة والآلام والصداع، والإسهال في بعض الأحيان، ثم تتطور إلى حمى شديدة وضيق التنفس، وقد تؤدي إلى الوفاة تماما مثلما يحدث مع المرض الجديد.

 ونظرا لأن دواء الملاريا ثبتت فعاليته مع "سارس" كان بالأحرى دراسة تأثيره أيضا على مرضى كورونا.

 وتبين أن "هيدروكسي كلوروكوين" يستطيع تقليص الجزيئات الفيروسية عندما يصاب الشخص بفيروس، إذ يقوم هذا العقار بتثبيط عمل البروتينات المسؤولة عن الالتهابات التي تحدث بسبب الفيروس.

 وتفسير ذلك أنه عندما يصاب شخص بعدوى فيروسية تتعلق النتوءات البروتينية الخاصة بالفيروس بمستقبلات على السطح الخارجي للخلايا البشرية.

 ويقوم "كلوروكوين" بالتدخل في عمل هذه المستقبلات، أي يعطل قدرة الفيروس على التعلق بالخلايا.

 ووجد باحثون في الصين أنه باستخدام هذا العقار مع مرضى كوفيد-19 الذين يعانون من التهاب رئوي تمكنوا من تخفيف إصابتهم واستطاعوا الخروج مبكرا من المستشفى.

 ويسعى الباحثون أيضا لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استخدام هذا العقار أيضا للوقاية، أي منع حدوث الفيروس.

 وحتى الآن تشير النتائج الواعدة أن هذا العقار يجب أن يستخدم فقط للمرضى أصحاب الحالات المتطورة، أي الأعراض الشديدة للفيروس، وليس من يعانون فقط من أعراض عادية شبيهة بالأنفلونزا.

 وبالفعل هناك دراسات في الولايات المتحدة، من بينها دراسة يقوم بها فريق طبي من جامعة مينيسوتا في الغرب الأوسط الأميركي بمشاركة نحو 1500 مريض.

 و يتم تجربة هذا العقار حاليا في الولايات المتحدة والصين وأستراليا وفرنسا من أجل معرفة مدى فائدته لعلاج وباء كوفيد-19 الناتج عن الفيروس المستجد.