إيران تريد التزاما سياسيا من الكونغرس الأمريكي بشأن الاتفاق النووي

عربي دولي
نشر: 2022-02-16 15:26 آخر تحديث: 2023-06-18 13:30
وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايرلندي في طهران في 14 شباط/فبراير 2022
وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الايرلندي في طهران في 14 شباط/فبراير 2022

أعلنت ايران أنها تريد "اعلانا سياسيا" من الكونغرس الأمريكي تتعهد فيه الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق النووي وتطبيقه.


اقرأ أيضاً : بايدن يعلن أن هجوما روسيا على أوكرانيا "لا يزال ممكنا جدا"


خلال محادثات فيينا الهادفة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015، طلبت إيران ضمانات ثابتة تنص على عدم انسحاب إدارة أميركية في المستقبل من اتفاق محتمل كما حصل عام 2018.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" الاربعاء نشرت على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني "لا يمكن للرأي العام في إيران قبول تصريح رئيس دولة كضمانة، لا سيما من رئيس الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق النووي" عام 2018.

كشف وزير الخارجية الايراني انه طلب من المفاوضين الإيرانيين أن يقترحوا على الأطراف الغربية "أن تعمد برلماناتها أو رؤسائها على الأقل بما يشمل الكونغرس الأمريكي إلى إعلان التزامها حيال الاتفاق والعودة الى تطبيقه، على شكل إعلان سياسي".

وتضمن الاتفاق المبرم عام  2015 بين طهران والقوى الكبرى تخفيف العقوبات على طهران في مقابل قيود على برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في 2018 في عهد الرئيس دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية، ما دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.

وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، مباحثات لإحيائه. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر.


اقرأ أيضاً : بلينكن طلب من لافروف "احتواء فعليا للتصعيد ويمكن التحقق منه"



 "أفق واضح"

وأضاف عبداللهيان أن "التزامات إيران واضحة كمعادلة رياضيات" قائلا "ما ينبغي أن نقوم به وكيف سيتم التحقق من هذه الإجراءات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واضح تماما، لذلك لا داعي للقلق عند الطرف الآخر".

وقال "لكننا ما زلنا قلقين تجاه الضمانات بشأن عدم انسحاب أميركا من الاتفاق" مضيفا "نواجه مشاكل في هذه الفترة لأن الجانب الآخر يفتقر إلى مبادرة جادة".

واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر تشرين الثاني/نوفمبر بعد توقفها لأشهر، في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في حزيران/يونيو.

وقد أعلنت الولايات المتحدة قبل شهر أنها مستعدة لمحادثات مباشرة مع إيران لحل المشاكل العالقة لكن طهران أعلنت أنه يجب تلبية شروط مسبقة قبل الجلوس الى طاولة مفاوضات.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني "لسنا مستعدين للدخول في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا لم يكن لدينا أفق واضح بالتوصل الى اتفاق جيد مع ضمانات دائمة".

وقال "إذا كانت لدى الولايات المتحدة نوايا فعلية بالتوصل إلى اتفاق، فعليها اتخاذ إجراءات عملية وملموسة على الأرض قبل أن يمكن حصول محادثات واتصالات مباشرة".

وتابع أمير عبداللهيان أن "أي حوار، اتصال او مفاوضات مباشرة مع واشنطن ستكون كلفته هائلة على حكومتي".

منذ آب/أغسطس، يتولى المحافظون المتشددون السلطة في إيران.

 والعلاقات الأمريكية-الإيرانية مقطوعة منذ نيسان/أبريل 1980، بعد أشهر على سقوط نظام الشاه واحتلال السفارة الأمريكية.

 

 

أخبار ذات صلة

newsletter