أوصى لقاء موسع جمع ممثلين حكوميين والقطاع الخاص السياحي بضرورة تعزيز المنتج السياحي، ووضع استراتيجيات سياحية طويلة الأمد، وتكثيف الجهود الترويجية بما يحقق التكامل بين العقبة والبترا ووادي رم، ويعكس الصورة الحقيقية للمثلث الذهبي كوجهة سياحية عالمية.
وشدد اللقاء، الذي حضره وزير السياحة والآثار الدكتور عماد الحجازين، ورئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات، ورئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي، ومفوض شؤون السياحة والشباب الدكتور ثابت النابلسي، على ضرورة التركيز على سياحة المغامرات كمسار جاذب للشباب ومحبي الطبيعة، واستقطاب الكوادر الماهرة لمعالجة النقص في الكفاءات السياحية، وإطلاق خطوط طيران منخفضة التكاليف أسوة بدول مجاورة نجحت في هذا المجال، وإعادة تقييم برنامج "أردنا جنة" بما يتناسب مع خصوصية العقبة والبترا ووادي رم، إضافة إلى إقامة معرض دولي سياحي يروج للمنطقة عالميا ويعزز الشراكات.
وكان اللقاء الموسع قد جمع مسؤولين حكوميين وممثلين عن القطاع السياحي في العقبة لمناقشة سبل التعاون والتنسيق، والاطلاع على الواقع السياحي في منطقة "المثلث الذهبي"، وبحث آليات تعزيز الربط السياحي والتسويق المشترك بين العقبة والبترا ووادي رم، بما يسهم في تطوير المنتج السياحي الوطني ورفع تنافسيته.
وأكد وزير السياحة والآثار الدكتور عماد الحجازين أن "المثلث الذهبي يشكل محورا استراتيجيا في خارطة السياحة الأردنية، وعلينا العمل على تكامل الجهود بين الجهات المعنية لتقديم تجربة سياحية متكاملة للزائر تجمع بين البحر والصحراء والتاريخ".
من جانبه، شدد رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور فارس بريزات على أهمية "تطوير أدوات الترويج السياحي وربط المسارات بين المواقع الثلاثة، بما يضمن بقاء السائح فترة أطول ويعزز الإنفاق السياحي"، مشيرا إلى ضرورة "الاستثمار في السياحة الثقافية والمجتمعية التي تعكس هوية المكان وسكانه".
وأشار رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شادي رمزي المجالي إلى أن "العقبة تمتلك بنية تحتية متقدمة وموقعا استراتيجيا يؤهلها لتكون بوابة رئيسية للسياحة في الجنوب"، في حين أكد مفوض شؤون السياحة والشباب الدكتور ثابت النابلسي أن "القطاع السياحي يعاني من نقص في الكفاءات والكوادر المدربة، وهو ما يستدعي إطلاق برامج تأهيل وتدريب بالتعاون مع القطاع الخاص"، مضيفا أن "سياحة المغامرات تمثل فرصة واعدة ويجب الاستثمار فيها بشكل مدروس، إلى جانب إقامة معرض دولي يروج للمنطقة ويعزز حضورها على الخارطة العالمية".