تسلط فقرة "مقال اليوم" الضوء على مقال للكاتب الصحفي فارس الحباشنة بعنون "سورية الجديدة، أسئلةُ الخوفِ المتورم". يستهل الكاتب مقالَه قائلا: التغييرُ في سوريا يثيرُ الكثيرَ من الضجيجِ السياسيِ والإعلامي، وسطَ خوفٍ منَ المجهول، مع تسليطِ الإعلامِ الضوءَ على أخبارِ السجونِ والتعذيبِ وأجواءِ الاعتقالِ والموت.
ويضيفُ الكاتب: قبلَ وبعدَ طوفانِ الأقصى وحربي غزة ولبنان، كانت سوريا تعيشُ على أرضيةٍ من عدمِ الاستقرار، مع أوضاعٍ اقتصاديةٍ صعبةٍ وفسادٍ مستشري.
ويرى الحباشنة أن: الاختبارَ السوريَ صعبٌ ومعقد، حيثُ لا تقتصِرُ المسأَلَةُ على حكومةٍ جديدةٍ أو دستورٍ ومجلسِ نواب، بل تمتدُ لتدميرِ الجيشِ السوري، فضلاً عن تدميرِ الجامعاتِ ومراكزِ البحوث.
ويتساءل: لمصلحةِ من تدميرُ الجيشِ السوري؟ سوريا الجديدة ستكونُ منزوعةَ السلاحِ وغيرَ قادرةٍ على حمايةِ أمنِها الاستراتيجي، في وقتٍ يستمرُ فيهِ توغُلُ الاحتلالِ الإسرائيلي في الجغرافيا السورية.
ويختمُ الكاتبُ مقالَه: بالنسبةِ لمروجي الضجيجِ والرهانات، فإن ما يحدثُ في سوريا أمرٌ خطيرٌ ويتعلقُ بمستقبلِ الشرقِ الأوسطِ الجديد، وهو تحولٌ قد يُغيِرُ ملامحَ المنطقةِ بأكملِها.