كلماتهم ظلت تناشد العالم، علّ أحد يقرؤها كبيان ضد الموت.. جيل كامل من الغزيين سحقته إسرائيل، وسرقت أحلامه وأماله، لفظوا أنفاسهم الأخيرة بكتابات ضمن فضاء إلكتروني، ظنا منهم أنه قد ينعش ضميرا عالميا.
ومع تفاقمِ الأزمة الإنسانية والطبية شمالي قطاع غزة، رفضت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي طلبا عاجلا تقدمت به وكالة الأونروا لإنقاذِ عالقين تحت الأنقاض وفق ما قالت مسؤولةُ الإعلام في الوكالة إيناس حمدان.
وأوضحت حمدان أن الاحتلال استهدف مستشفيين من أصل ثلاثِ مستشفياتٍ متبقيةٍ شمالي القطاع بشكلٍ مباشر في الثامنَ عشر/ من تشرين الأول الحالي.
كما وذكرت وفاةَ مرضى في المستشفى الإندونيسي نتيجةَ انقطاع الكهرباء ونقصِ الإمدادات.
وطالبت الاحتلالَ بالسماح لفرقِ الإنقاذ للوصولِ إلى المرضى والمحاصرين دون تأخيرٍ، مؤكدةً أن كل دقيقةِ تأخيرٍ تفاقم الكارثة.
وأكدت حمدان أن الوكالة تتلقى معلوماتٍ بشأن عائلاتٍ محاصرة، يهددها الجوعُ نتيجةَ اقتراب نفاد المياهِ والطعام.
من جهتها حذرت الأونروا مرارا الأيام الماضيةَ من خطورةِ تشديد الحصار على مخيم جباليا ومدن الشمال، ما يعرض حياةَ عشرات الآلاف من الفلسطينيين للخطر.