حذرت الأممُ المتحدة من أن الوضعَ في قطاع غزة يتجاوزُ الكارثي مؤكدة أن أكثرَ من مليونِ شخصٍ لم يحصلوا على حصص ٍغذائية في جنوب ووسط غزة عبر الوسائل الإنسانية خلال آبَ الماضي.
وذكرت المنظمةُ الأممية أن الإمداداتِ لن تكون كافيةً لتلبية الاحتياجات للشهر الثاني على التوالي، وذلك ما يعني أن الأسرَ في وسط غزة وجنوبها ستتلقى فقط حزمةً غذائيةً واحدة.
وفي الضفة الغربية، رصدت الأممُ المتحدة استخدامَ قواتِ الاحتلال تكتيكاتٍ شبيهة بالحرب وفقاً لتقاريرِ ذراعِها مكتبُ تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وذكر المكتبُ أن قوات اسرائيل حاصرت المنشآت الطبيةَ أكثر من أسبوع مع فرضها قيوداً صارمةً على حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية.
وحذر مكتب أوتشا من تعمّقِ الاحتياجات الإنسانية للأشخاص و انعدام الأمن كما أعرب عن مخاوفه بشأن استخدام اسرائيل القوةَ بشكلٍ مفرط.
وفي السياق، رصدت منظمةُ الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف أن أكثر َمن 50 ألفَ طفلٍ في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد ويحتاجون علاجا فوريا.
وأفادت اليونيسيف بأن 9 من كلِ 10 أطفال في غزة يفتقرون إلى العناصرِ الغذائية الكافية لضمان نموهم وتطورهم بشكلٍ صحي، وأن الارتفاع الحاد في معدلاتِ سوء التغذية بين الأطفال والحوامل والمرضعات في القطاع يشكل تهديداتٍ خطيرةً لحياتهم.
وأكدت المنظمة أن الموادَ الغذائية والمياه الصالحة للشرب شحيحةٌ للغاية والأمراض المعدية تنتشر، مما يؤثر على تغذيةِ النساء والأطفال ومناعتهم ويؤدي إلى زيادةٍ في حالات سوء التغذية الحاد.
وكانت يونسيف حذرت في وقتٍ سابق من انفجار وشيك ٍفي الأزمة الإنسانية وزيادة في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية.