سقوط صاروخ على مجدل شمس ووقوعُ شهداء في الجولان السوري المحتل قد يشكّل نقطة تحول في مسار المواجهات على جبهة جنوب لبنان ويلقي بثقله على الميدان والدبلوماسية على حد سواء.
فالِاحتلال الإسرائيلي، الذي تسابق معظم قادته لرفع سقف التهديد والوعيد إلى حد المطالبة بإحراق لبنان رغم نفي حزب الله القاطع مسؤوليته على هذا الاستهداف، شن في رد أولي غارات عدّة، فجر الأحد، استهدفت بلدات جنوبية دون تسجيل إصابات.
وأعلن الاحتلال أن سبع طائرات حربية شنت غارات استهدفت مخازن أسلحة تابعة لحزب الله.
ومع ترقب لأي رد من تل أبيب موسع أو خارج الخطوط الحمر التي رسمتها أطراف الحرب، أغارت طائرة مسيّرة للاحتلال بصاروخين على بلدة كفركلا وتعرضت أطراف الناقورة لقصف مدفعي، في حين استهدف حزب الله موقع البغدادي بصاروخين موجهين وتموضعين لجنود الاحتلال في مستوطنتي المنارة وشتولا.
وشهدت الأجواء اللبنانية تحليقاً مكثفاً لطيران الاحتلال الحربي بالتزامن مع معلومات عن إخلاء حزب الله مواقع في الجنوب والشرق ما ينبئ بتصعيد ميداني في أي لحظة.