أن تعود المعلمة للتعلم لتصبح قادرة على إيصال المعلومة لطالبة صغيرة عانت مرارة الحرب وفقد الأهل وإعاقة تقف حاجزا بين الطفلة نور وتعليمها حاجز استطاعت نور تخطيه بمساعدة معلمتها هويدا البقور
المعلمة هويدا البقور من مدرسة مغير السرحان الثانوية للبنات في محافظة المفرق أرادت أن تعيد الأمل للطالبة نور التي تعيش مع جدها وجدتها بعدما فقدت والدتها في سوريا وابتعدت عن والدها فوجدت الحضن الدافي في معلمتها فتروي المعلمة هويدا القصة فتقول : بأن الدافع بمساعدة الطالبة نور بأن أهلها مفقودين وتبدأ القصة عندما دخلت الصف كمربية صف للتعرف على اسماء الطلبة فوجدت بأن الطالبة نور هي الوحيدة التي عندما سألت عن اسمها لم تجيب لانها لم تستطيع سماع ماذا اقول الا انني حاولت ان اتقرب منها .
وتكمل بعد ذلك قمت باللجوء للمعلمات اللواتي درسناها قبلي في الصفوف السابقة والطالبات فعلمت أنها تعاني من عدم قدرتها على السمع والكلام ومن ثم توجهت الى الادارة وعرضت المشكلة فقامت المديرة جميلة السرحان بتوجيهي الى اهل الطالبة وعلمت الظروف التي تمر بها الطفلة وأكتشفت ان اهلها مفقودين أو غير موجودين واللذان يعتنوا بها هم الجد والجدة ومن هنا بدأت رحلتنا في تعليمها والحصص الاضافية .
وتشير بأن التحدي الأكبر الذي واجهني هو إيصال المعلومة للطالبة.
وتكمل بأن مادة الرياضيات تعد مادة تحتاج التواصل من اجل ايصال المعلومة في منذ البداية لا تستطيع المتابعة معي أو لا تستطيع استيعاب ماذا اقول والشيء الذي ساعدني في التغلب على التواصل مع الطالبة نور المراكز التي زرتها.
ويروي جهاد الحاج جد الطفلة نور بأنه منذ طفولتها قمت بتربيتها ووالدتها ذهبت منذ أحداث سوريا وقمنا بتربيتها هي وأخاها الاخر الاكبر والذي يعاني أيضا من عدم التحدث والسمع.
ويكمل بأن المعلمة هي من علمتها وشجعتها والان اصبحت تنتظر المدرسة بفارغ الصبر.
ويتمنى الجد أن يرى طبيب يعالج الطفلة ويقوم بتركيب لها سماعة لتستطيع السماع