الالمان في الشارع احتجاجا على مشروع التبادل الحر عبر الاطلسي

اقتصاد
نشر: 2016-09-18 10:58 آخر تحديث: 2023-06-18 15:22
الالمان في الشارع احتجاجا على مشروع التبادل الحر عبر الاطلسي
الالمان في الشارع احتجاجا على مشروع التبادل الحر عبر الاطلسي

تظاهر عشرات الالاف السبت في سبع مدن المانية تنديدا بمشروع معاهدة التبادل الحر عبر الاطلسي الذي تؤيده انغيلا ميركل لكنه يثير تحفظات في اوروبا وتسعى فرنسا الى تعطيله.

 

وفي بلد يعارض سكانه الى حد كبير هذا الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي، اعلن نحو ثلاثين منظمة غير حكومية ونقابة وحزبا سياسيا العمل على حشد اكثر من 250 الف شخص.

 

في برلين، ينتظر مشاركة نحو ثمانين الف متظاهر رغم الامطار الغزيرة التي هطلت في مستهل التظاهرة ظهرا. وتسجل تظاهرات ايضا في هامبورغ وميونيخ وفرانكفورت وكولونيا وشتوتغارت ولايبزيغ.

 

ورفعت مئات من اللافتات والاعلام كتبت عليها شعارات مثل "الديموقراطية بدل معاهدة التبادل الحر" و"كلا يعني كلا" و"مشاركة بدل انقسام".

 

واضافة الى معاهدة التبادل الحر عبر الاطلسي التي حددت جولة مفاوضات جديدة لها مطلع تشرين الاول، يعتزم المتظاهرون التعبير عن معارضتهم لمعاهدة التبادل الحر مع كندا التي يتوقع ان توقع نهائيا نهاية الشهر المقبل.

 

- "الناس في الدرجة الاولى" -


تقلق المعاهدتان منذ زمن الالمان في حين اكدت ميركل على الدوام دعمها لهما مشددة على انهما تضمنان "تأمين مزيد من الوظائف".

 

وفي برلين، قال اكسيل كايزر الذي ينسق مجموعة من الشركات الصغرى والمتوسطة مناهضة للاتفاق "في اوروبا، يجب ان يأتي الناس في المقام الاول (...) لهذا السبب يجب وقف اتفاق التبادل الحر".

 

وقال ناشط اخر هو اولريش شنايدر "نناضل من اجل اليات قرار ديموقراطية، من اجل تطبيق مبادىء دولة القانون في الاتفاقات التجارية".

 

وهذا الاتفاق الذي يتم التفاوض بشأنه منذ منتصف 2013 بين الحكومة الاميركية والمفوضية الاوروبية يرمي الى الغاء الحواجز التجارية والعراقيل القانونية على جانبي الاطلسي لايجاد منطقة واسعة للتبادل الحر.

 

ويخشى منتقدو الاتفاق انشاء آلية تحكيم موازية للمستثمرين الاجانب ستضعف صلاحية السلطات العامة حيال المؤسسات الكبرى.

 

ويندد منظمو التظاهرات في المانيا باحاطة المفاوضات باكبر قدر من السرية.

 

وقالت جينيفر مورغان رئيسة غرينبيس الدولية "نحتاج الى اتفاقات تجارية افضل، ونستطيع الحصول عليها اذا اوقفنا الاتفاقات السيئة (...) عبر النضال من اجل اقتصاد عادل".

 

والمفاوضات المدعومة من المستشارة انغيلا ميركل تتسبب بانقسام في حكومتها حتى ان نائبها الاشتراكي-الديموقراطي سيغمار غابرييل انتقد المعاهدة علنا.

 

وعلى وقع تنامي الاعتراض، نددت المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم السبت في صحيفة بيلد ب"انعدام الفهم والاكاذيب في النقاش حول هذه المعاهدة".

 

وبحسب استطلاع لمعهد ايبسوس يرى 52% من الالمان ان التبادل الحر يؤدي الى اضعاف برامج الدعم الاجتماعية ويسمح باستيراد منتجات قد تضر بالصحة.

 

- "مصيرها الفشل"-

 

وكان وزير الاقتصاد ونائب المستشارة سيغمار غابرييل اعلن مطلع الشهر ان معاهدة التبادل الحر عبر الاطلسي "مصيرها الفشل".

 

وازداد عدد الاشتراكيين- الديموقراطيين الذين ما عادوا يؤمنون بالمعاهدة الى درجة ان بعض فروعهم المحلية دعت الى التظاهر السبت.

 

وعلى الحزب الاشتراكي-الديموقراطي ان يقرر الاثنين في مؤتمر مصغر اذا كان يوافق ام لا على معاهدة التبادل الحر مع كندا التي ترى الحكومة انها "اتفاق ناجح جدا".

 

وترفض دول اوروبية اخرى كالنمسا وخصوصا فرنسا، بشدة هذا الاتفاق.

 

والاربعاء اكد وزير الدولة الفرنسي للتجارة الخارجية ماتياس فيكل ان المفاوضات بين المفوضية الاوروبية والولايات المتحدة لا تحظى بدعم سياسي فرنسي. كما طلب رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ب"وقف المفاوضات".

 

وتريد واشنطن مثل ميركل انهاء المفاوضات قبل نهاية العام، اي قبل ان يغادر باراك اوباما البيت الابيض.

أخبار ذات صلة

newsletter