مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

1
Image 1 from gallery

تكوين أجنة بشرية بدون بويضات "يلوح في الأفق"

نشر :  
19:07 2016-09-14|

قال علماء إن تجارب أولية تشير إلى احتمال تكوين أجنة بشرية يوما ما في المستقبل بدون حاجة إلى بويضات.

 

ونجح العلماء في توليد فأر بصحة جيدة عن طريق خداع حيوانات منوية وجعلها تعتقد أنها تُجري تخصيبا لبويضات طبيعية.

 

وقال العلماء إن نتائج الدراسة، التي نشرتها دورية "نيتشر كوميونيكيشنز" العلمية، قد تعني في المستقبل البعيد الاستغناء عن المرأة في عملية تكوين الجنين.

 

لكن في الوقت الراهن، تساعد الدراسة في تفسير بعض تفاصيل عملية الإخصاب.


نهاية الأب والأم؟

 

بدأ علماء جامعة باث تجاربهم باستخدام بويضة غير مخصبة. واستخدم العلماء مواد كيمائية لخداعها كي تصبح شبه جنين.

 

وتشترك هذه الأجنة "المزيفة" في كثير من الخلايا العادية، مثل خلايا الجلد، وذلك من حيث طريقة الانقسام والتحكم في الحمض النووي.

 

وانطلاقا من هذا، قال العلماء إنه إذا كان حقن حيوانات منوية في أشباه أجنة فأر ينتج عنه صغار أصحاء، بالتالي يمكن في يوم ما تحقيق نفس النتائج بالنسبة للإنسان باستخدام خلايا ليست من البويضات.

 

وكانت احتمالات النجاح وحدوث حمل في تجارب الفئران واحد بين كل أربعة.

 

وقال توني بيري، أحد العلماء المشاركين في الدراسة، لبي بي سي "هذه هي المرة الأولى التي يستطيع فيها شخص إظهار أن شيئا غير البويضة يمكن أن يمتزج بالحيوان المنوي بهذه الطريقة لحدوث التناسل".

 

وأضاف "إنه إنجاز يقلب موازين نحو 200 عام من التفكير".

 

وقد تمتع هذا النسل من الفئران بصحة جيدة، وكان متوسط عمرها المتوقع طبيعيا، كما أنها تمكنت من الإنجاب.

 

وتهدف الدراسة إلى فهم الآلية الدقيقة لعملية الإخصاب، نظرا لأن ما يحدث عندما يندمج حيوان منوي مع بويضة مازال يكتنفه بعض الغموض.

 

على سبيل المثال، تجرد البويضة الحمض النووي الخاص بالحيوان المنوي من جميع صفاته الكيميائية وتعيد تهيئته.

 

وهذه العملية توقف السلوك الطبيعي للحيوانات المنوية، وتجعلها تعمل كجنين، لكن مازال من غير الواضح كيف يحدث "تغيير الهيئة" هذا.

 

وقد تؤدي عملية الاستغناء عن البويضة إلى حدوث تأثير واسع النطاق على المجتمع.

 

وقال بيري "ثمة احتمال في المستقبل البعيد بأن تتحد خلايا عادية في الجسم مع حيوان منوي بطريقة تؤدي إلى تكوين جنين".

 

بمعنى آخر قد يكون بإمكان رجلين إنجاب طفل عن طريق تبرع أحدهما بخلية عادية وتبرع الآخر بحيوان منوي.

 

أو قد يكون لرجل واحد طفله الخاص عن طريق استخدام خلايا شخصية من جسمه مع حيوانه المنوي، وهو ما يجعل الطفل أقرب لتوأم غير متماثل مقابل كونه مستنسخا.

 

وشدد بيري على أن مثل هذه التصورات مازالت "محض تكهنات وخيال" في هذه المرحلة.

 

واستطاع علماء في الصين مطلع العام الجاري توليد حيوان منوي من خلايا جذعية وتخصيب بويضة لإنتاج فئران بصحة جيدة.

 

وقال روبن لوفيل بادج، من معهد فرانسيس كريك، معلقا على الدراسة "لست مندهشا من تحمس المشرفين على الدراسة بشأن هذه النتائج".

 

وأضاف "أعتقد أنها دراسة مهمة للغاية وإنجاز تقني رائع، وأنا متأكد من أنها ستخبرنا شيئا مهما بشأن إعادة البرمجة (للخلية) في هذه المرحلة المبكرة من التطور ذات الصلة بعملية الإخصاب ونقل نواة الخلية المفردة (الاستنساخ)".

 

وتابع "ربما تخبرنا على نطاق أوسع عن إعادة برمجة مصير الخلية في ظروف أخرى. الدراسة لا تخبرنا كيف يحدث ذلك، لكنها تعطينا عددا من المؤشرات الواضحة".