إدلب تستقبل أول دفعة من مدنيي ومسلحي داريا
وصلت أول دفعة من المدنيين ومسلحي المعارضة السورية إلى مدينة إدلب، بعد إجلائهم من داريا في ريف دمشق، حسبما أفادت مصادر .
وبدأت خطة إجلاء من تبقى من سكان داريا، الجمعة، في إطار اتفاق بين القوات الحكومية السورية وقوات المعارضة، يعد تسليما فعليا للبلدة إلى الحكومة بعد 4 سنوات من الحصار.
وفي المجمل سيتم إجلاء نحو 5 آلاف مدني وحوالي 700 مقاتل من البلدة على دفعات، والسبت وصلت الدفعة الأولى إلى إدلب، معقل مسلحي المعارضة في شمال غربي سوريا.
وفي وقت سابق قالت "رويترز" إن المقاتلين المتوجهين إلى إدلب، منضوون تحت لواء الجيش السوري الحر.
وشكلت مأساة المدنيين في داريا والمناطق المحاصرة الأخرى، مصدر قلق منذ فترة طويلة للأمم المتحدة التي نددت باستخدام طرفي الصراع التجويع كسلاح.
وقالت الأمم المتحدة إن شحنة واحدة فقط من المساعدات وصلت إلى داريا، منذ أن حاصرت قوات الجيش السوري البلدة في 2012.
لكن الطرفين لم يستشيرا الأمم المتحدة بشأن خطة الإجلاء من داريا، وعبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا ومنسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبرين، عن قلقهما العميق بشأن الخطة، وقالا إن "إجلاء المدنيين يجب ألا يتم إلا بعد ضمان سلامتهم وبشكل طوعي".
وكانت هناك اتفاقات سابقة للسماح بعمليات إجلاء مشابهة لمدنيين ومقاتلين محاصرين، أو للسماح لسكان بالعودة لمنازلهم، بعد الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
ففي فبراير شباط عاد نحو 4 آلاف شخص إلى حي كانوا يقطنون فيه في جنوب دمشق بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي ديسمبر تم إجلاء مئات المقاتلين وأسرهم من منطقتين محاصرتين شمالي وغربي سوريا.