ملف الأسبوع: مرضِ السُمنةِ ووسائلِ العلاجِ الآمنةِ مِنهُ.. فيديو

الأردن
نشر: 2016-08-12 20:20 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
تحرير: محمد ابوعريضة

الرشاقة .. حلم يراود الناس جميعًا، النساء والرجال، صغيرهم وكبيرهم، في كل زمان ومكان، بيد أنه بات من المؤكد أن هذا الحلم صار بعيد المنال لشريحة واسعة من الناس، بعد أن هيمن نمط من الحياة، أفقد الإنسان القدرة على التحكم بوزنه، والوصول إلى المثالي منه.

كانت أمنيات محمد إبراهيم، وهو صغير، بسيطة، أن يلعب مثل أقرانه كرة القدم، وحينما تقدمت به السن، ظلت أحلامه محدودة، كلها مرتبطة بالأكل، وبضخامة جثته، لدرجة أنه كان يتمنى أن يقول يومًا لصاحب محل الملابس: أريد قميصًا نمرة أصغر.
صبا وإياس وأحمد وميري ظلوا لسنوات يتشاركون مع محمد إبراهيم وغيره من ملايين المصابين بالسمنة، العادية منها والمفرطة، بالأحلام ذاتها.

حلم تخسيس الوزن، والتخلص من كتل الشحوم المتراكمة داخل جسم الإنسان، غدا اليوم لازمة أكثر من ثمانين في المئة من الأردنيين، لكن هناك سؤال يلح على الجميع: كيف السبيل لتحقيق ذلك؟


آخر الدواء الجراحة، لكن لجراحة التخسيس اشتراطات، يجب توفرها، وإلا فإنها تزيد في طين المصابين بالسمنة بلة.

محمد إبراهيم، قبل أن يذهب إلى خيار الجراحة، جرب خيارات كثيرة، لكن الفشل ظل يلازمه، ما دفعة إلى الجراحة، بوصفه العلاج الأخير، وهو الآن، بعد أن فقد أكثر من خمسين في المئة من وزنه، يشعر أن حياته تغيرت، وأنه ولد من جديد.

معظم الأطباء واختصاصيي التغذية والمدربين الرياضيين يفضلون أن يبدء المصاب بمرض السمنة ببرامج التغذية والرياضة، التي قد تؤتي أكلها، ويخسر المريض جزءً من وزنه.

صبا وأحمد نجحا بالحمية والرياضة من دون صعوبات تذكر في قهر السمنة، وأصبحا اليوم يتمتعان بالرشاقة والقوام الجميل.


الناجحون في تخسيس أوزانهم بالوسائل المتاحة كثر، غير أن العاجزين عن تحقيق أحلامهم في الحصول على الوزن المثالي أكثر، وهو ما يفتح شهية جهات عديدة لتحقيق الكسب السريع، حتى لو أدى ذلك إلى الإضرار ببعض الناس.


إنسان العصر بات اليوم أسير نمط حياة يساعده على اكتساب كميات إضافية من السعرات الحرارية، ولأنه قليل الحركة، وبالكاد يحرق ما يزيد عن حاجة جسمه من طعام، فإن السمنة أصبحت من أبرز سمات هذا الإنسان، وآثارها الكارثية تطال أدق تفاصيل حياته.


علاج السمنة ليس ترفًا أو تسلية، فالسمنة اليوم وفق تصنيف منظمة الصحة العالمية، مرضٌ، يتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة كثيرة، وتحتاج إلى أموال طائلة للعلاج، لذا فإنه لم يعد مقبولًا اليوم التعامل مع وسائل التخلص من الوزن الزائد، بوصفها عمليات تجميل، فالتخسيس أضحى اليوم وسيلة حاسمة لعلاج مرض خطير.

هيمن في السنوات القليلة الماضية هاجس الوزن الزائد على شريحة واسعة من الأردنيين، وجد أفرادها أنفسهم عاجزين عن السيطرة على الارتفاع المطرد في أوزانهم، وأسرى لنمط حياة أصاب معظمهم بأمراض مصاحبة للسمنة، ما دفع بعضهم إلى البحث عن وسائل ناجعة لتخسيس أوزانهم.
نسلط الضوء اليوم في ملف الأسبوع على السمنة، بوصفها مرض العصر، ووسائل العلاج، الآمنة منها، وغير الآمنة.

 

أخبار ذات صلة

newsletter