تزايد حركة السياحة الإسرائيلية إلى الأردن

اقتصاد
نشر: 2016-07-20 12:12 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
تحرير: محرر الشؤون الاقتصادية
مدينة البترا الأثرية - أرشيفية
مدينة البترا الأثرية - أرشيفية

قالت مصادر صحفية إسرائيلية، إن الأيام الأخيرة شهدت تزايد حركة السياحة الإسرائيلية بشكل ملحوظ إلى الأردن، وتدفقت مجموعة من السياح الإسرائيليين لاختيار الأردن كوجهة سياحية مفضلة، ومن ثم ضخ المزيد من الأموال في شرايين السياحة الأردنية، وذلك بسبب قرار الحكومة الأردنية تخفيض سعر تأشيرة الدخول إلى الأردن.


وأشار تقرير لموقع صحيفة معاريف العبرية، إلى قرار الحكومة الأردنية التي اتخذت سلسلة من الإجراءات الرامية لزيادة الأنشطة السياحية جنوبي المملكة، وأن من بين القرارات تحصيل رسوم دخول أقل في المعبر الجنوبي، وكذلك تخفيض رسوم الدخول للراغبين في دخول منطقة “المثلث الذهبي” التي يضم العقبة والبترا ووادي رم.


ونقل الموقع عن لويس إبشتاين، وهو صاحب شركة سياحة إسرائيلية، أن موضوع تأشيرة الدخول “يشكل دفعة كبيرة بالنسبة للسياح الإسرائيليين لتفضيل الأردن”، مضيفا أن القرار الجديد الذي اتخذته الحكومة الأردنية “ينص على أن كل سائح إسرائيلي يزور المملكة لأكثر من ليلتين، يحصل على تخفيضات كبيرة ويعفى من رسوم تأشيرة الدخول البالغة 60 دولارا”.


وتابع أنه في حال بقي السائح ليلتين في منطقة وادي موسى أو البترا أو العقبة، يتمتع بتخفيضات كبيرة حال أراد زيارة المناطق التاريخية، مضيفا أن الدخول إلى البترا وحدها كان يتكلف 130 دولارا، ولكن في الحالة المشار إليها سيدفع السائح الإسرائيلي 70 دولارا فقط.


وذهب الموقع إلى أن التخفيضات التي أعلنتها الحكومة الأردنية أقنعت السياح الإسرائيليين- والذين كانوا يفضلون في الماضي النوم في فنادق إيلات- بتفضيل الفنادق الأقل سعرا في الأردن، ناقلا عن إبشتاين أن أسعار الفنادق في إيلات مرتفعة للغاية، وأن من يريدون زيارة البترا الأردنية سيكون عليهم الآن ترك فنادق إيلات والتوجه إلى نظيراتها في الأردن توفيرا للنفقات.


وأكد أن ثمة فرصا كثيرة للسياح الإسرائيليين لزيارة الأردن، معتبرا أن السياح الإسرائيليين “يعيدون اكتشاف الأردن من جديد”، كما أنهم يشعرون بحالة من الأمان ويصطحبون الأسرة بالكامل بدون أية مخاوف”.


لكن مع ذلك شدد إبشتاين، على أن إدخال أدوات الصلاة اليهودية مثل الشال “الطاليت،والتفلين" بالعبرية، أو الطعام المطابق للشريعة اليهودية (الكوشير) أو أي أغراض تدل على الهوية، مازالت تشكل مشكلة، ومثار خلاف بين الأردن وإسرائيل.


وعلى صعيد متصل، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الحكومة الأردنية تنوي منع السياح الأجانب من السفر إلى إسرائيل عبر أراضيها في اليوم نفسه الذي يصلون فيه العاصمة الأردنية عمًان، بهدف إجبارهم على السياحة في الأردن.


وأكدت الصحيفة بحسب ما أعلنه وكلاء السياحة الأردنيين لمكتب منظمي السياحة التي تقصد إسرائيل، أن هذا القرار في حال تم تنفيذه سوف يمس بغالبية السياح القادمين من جميع أنحاء العالم، ويسافرون لإسرائيل عبر مطار الملكة علياء الدولي الأردني.


وقال المدير العام لمكتب منظمي السياحة لإسرائيل يوسي بتال:”يشكل مطار الملكة علياء الدولي بوابة دخول وخروج مهمة لإسرائيل ولغالبية السياح الذين يصلون الأردن على متن شركات الطيران الخليجية، ويواصلون بعدها السفر لإسرائيل على الفور بواسطة شركات النقل البرية”.


وأضاف بتال، إن “نحو 60 ألف سائح أجنبي سوف يتضررون من القرار الأردني إذا ما تم تنفيذه”، زاعما أنها “ليست المرة الأولى التي تضع فيها الحكومة الأردنية العراقيل بوجه السياح الأجانب الذين يريدون السفر لإسرائيل بشكل خاص، وبوجه قطاع السياحة بشكل عام”.


وأردف بتال قائلا “قبل عدة سنوات قررت الحكومة الأردنية فرض رسوم إضافية على السياح الذين يقصدون مدينة البترا الأثرية في حالة عدم البقاء والنوم فيها يومًا على الأقل، كما رفعت رسوم دخول عدد من المواقع الأثرية والمتاحف لصالح صندوق إدارة المواقع الأثرية في وزارة السياحة والأثار الأردنية”

 

في حين، طالب المدير العام لمكتب منظمي السياحة لإسرائيل يوسي بتال الحكومة الإسرائيلية بالرد على قرار الحكومة الأردنية إذا تم تطبيقه، داعية إياها إلى انتهاج سياسة المعاملة بالمثل، على أن توضح للأردن بأنها ستفرض رسومًا مشابهة على السياح الذين يريدون السفر للأردن عبر إسرائيل.


وفي معرض احتجاجه، واصل بتال قائلا إن “مكتب منظمي السياحة لإسرائيل يواجه أيضًا مشاكل متعلقة بتأشيرات السفر للسياح من الدول الإسلامية الذين يريدون السفر لإسرائيل، فهناك سياح كثر يذهبون لمكة لأداء مناسك الحج والعمرة، وعقب ذلك يريدون زيارة المسجد الأقصى ومن ثم السياحة في إسرائيل”.


ونوّه بتال إلى أنه “تم مخاطبة جهاز الأمن العام الإسرائيلي الداخلي من أجل تعجيل إجراءات منح التأشيرات للسياح من الدول العربية والإسلامية الراغبين بزيارة إسرائيل”، في حين ردت وزارة السياحة الإسرائيلية بأنه سيتم دراسة هذا الموضوع مع جهات سياحية مختلفة.

أخبار ذات صلة

newsletter