مزيد من القتلى المدنيين في حلب بعد اتفاق واشنطن وموسكو على انقاذ الهدنة

عربي دولي
نشر: 2016-07-16 18:33 آخر تحديث: 2017-12-26 15:45
مزيد من القتلى المدنيين في حلب بعد اتفاق واشنطن وموسكو على انقاذ الهدنة
مزيد من القتلى المدنيين في حلب بعد اتفاق واشنطن وموسكو على انقاذ الهدنة

قتل 21 مدنيا بينهم خمسة اطفال في قصف جوي طال الاحياء الشرقية في مدينة حلب السورية بعد ساعات على اعلان واشنطن وموسكو اتفاقهما على "اجراءات ملموسة" لانقاذ الهدنة في سوريا ومحاربة الجماعات الجهادية.

 

ووثق المرصد السوري لحقوق الانسان السبت "مقتل 11 مواطنا بينهم اربعة اطفال في قصف جوي لقوات النظام طال منطقة باب النصر في حلب القديمة بعد منتصف ليل الجمعة السبت، كما قتل سبعة آخرون صباحا في حي الفردوس فضلا عن اثنين، احدهما طفلة في حي المعادي، ومدني آخر في بستان القصر".

 

وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل 19 مدنيا.

 

واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان 20 شخصا على الاقل لا يزالون عالقين تحت الانقاض.

 

وقال مراسل فرانس برس في الاحياء الشرقية ان "الطيران المروحي والحربي لا يفارق الاجواء".

 

وتعرض مستشفى عمر عبد العزيز في حي المعادي للقصف الجوي، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس الذي كان متواجدا فيه.

 

وكان سقط في وقت سابق برميل متفجر امام مدخل المستشفى ما اجبر الادارة على اتخاذ قرار باخلائه، وفق ما قال مدير المستشفى حسين بن لؤي لفرانس برس.

 

واثناء انتظار سيارات الاسعاف المقبلة من مستشفيات اخرى لاخلاء المرضى، استهدفت صواريخ عدة مبنى المستشفى ما تسبب باضرار مادية واصابة مرضى وعاملين في كادرها الطبي.

 

واظهرت صور التقطها مصور فرانس برس امرأة تبكي الى جانب شاب يعالجه الاطباء على ارض المستشفى الذي تضررت جدرانه وسقطت الحجارة على الارض.

 

وردت الفصائل المقاتلة المعارضة، وفق المرصد، على القصف الجوي باطلاق القذائف على الاحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام ومن بينها سيف الدولة والمشارقة.

 

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد ساعات على محادثات ماراثونية استمرت حوالى 12 ساعة بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، اعلنا على اثرها انهما توصلا الى اتفاق حول "اجراءات ملموسة" لانقاذ الهدنة ومحاربة الجماعات الجهادية في سوريا دون الكشف عن تفاصيله.

 

وحث الموفد الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس روسيا والولايات المتحدة على العمل لاستئناف محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة السوريتين الشهر المقبل.

 

وجرت مفاوضات بين الطرفين برعاية دولية وبضغط من عرابيهما، واشنطن الداعمة للمعارضة وموسكو الداعمة للنظام، في جنيف في مطلع هذه السنة، من دون ان تؤدي الى نتيجة. وقد اصطدمت خصوصا بالخلاف حول مصير الرئيس السوري بشار الاسد في اي عملية انتقالية.

 

وقال لافروف الجمعة ان الجانبين الروسي والاميركي يرغبان في ان يكثف دي ميستورا "عمله ويقدم اقتراحات ملموسة من اجل انتقال سياسي واصلاحات سياسية لجميع الاطراف في سوريا".

 

أخبار ذات صلة

newsletter