كيف يغير الذكاء الاصطناعي مستقبل الوظائف والاقتصادات؟

هنا وهناك
نشر: 2024-05-05 00:57 آخر تحديث: 2024-05-05 00:57
سيدة تعمل على جهاز الحاسوب المحمول بالتعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
سيدة تعمل على جهاز الحاسوب المحمول بالتعاون مع تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • تقرير: الذكاء الصناعي سيقلل النمو السنوي لإنتاجية العمالة في الولايات المتحدة

مع ضبابية تأثير الذكاء الاصطناعي على الهياكل الاقتصادية والوظائف، يتضح أنه سيشكل محركاً لثورة تكنولوجية. تاريخياً، أدت الثورات التكنولوجية مثل اختراع المحرك البخاري إلى تغييرات جذرية في الاقتصاد والمجتمع. ومع ذلك، قد يكون الذكاء الاصطناعي أيضاً سبباً في الاضطرابات واختفاء بعض الوظائف.


اقرأ أيضاً : الأمم المتحدة قلقة بشأن الفجوة الرقمية بين البشر


يتوقع تقرير من غولدمان ساكس، اطلعت عليه "رؤيا" أن يحل الذكاء الاصطناعي محل ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل عالمياً خلال العقد القادم، مما يعادل نسبة 8.5% من القوى العاملة العالمية. يعتبر هذا التأثير ملحوظاً خاصة في البلدان النامية التي تعتمد على العمالة غير الماهرة.

من منظور اقتصادي، يعتبر الذكاء الاصطناعي الحل الذي كنا ننتظره لمواجهة تباطؤ الإنتاجية العالمية. وتقديرات تشير إلى أنه سيقلل النمو السنوي لإنتاجية العمالة في الولايات المتحدة بمقدار 1,5 نقطة مئوية على مدى 10 سنوات، بحسب التقرير.

بينما يبدو أن الذكاء الاصطناعي يعد بفرص جديدة، فإنه يطرح أيضاً تحديات كبيرة، مثل مسألة إعادة التوزيع والاضطرابات في سوق العمل. لذا، يجب أن تعمل المجتمعات والحكومات على تطوير استراتيجيات لتسهيل هذه العملية وضمان استفادة الجميع من ثمار التقدم التكنولوجي.

في النهاية، يمكننا تحديد شكل المستقبل من خلال اتخاذ قرارات سياسية ذكية تضمن توزيع الفوائد بشكل عادل. إذا نجحنا في ذلك، فإننا سنستفيد جميعاً من الثورة التكنولوجية المتمثلة في الذكاء الاصطناعي.

في زمن يتسم بانتشار الحديث عن الذكاء الاصطناعي، يطرح العديد من التساؤلات حول كيفية تأثيره على مستقبلنا. يرى البعض فيه حلاً إبداعياً للتحديات الكبرى مثل الفقر، بينما يخشى البعض الآخر من اختفاء الوظائف وتبدلات جذرية في الاقتصاد.

أخبار ذات صلة

newsletter