Please enable JavaScript
Email Marketing by Benchmark
أوباما: أميركا ليست منقسمة | رؤيا الإخباري

أوباما: أميركا ليست منقسمة

عربي دولي
نشر: 2016-07-10 01:20 آخر تحديث: 2017-12-26 15:46
أوباما: أميركا ليست منقسمة
أوباما: أميركا ليست منقسمة

اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان الولايات المتحدة «ليست منقسمة الى الحد» الذي يراه البعض بعد اطلاق النار في مدينة دالاس والذي اسفر عن مقتل خمسة شرطيين.


وقال اوباما في مؤتمر صحافي اثر قمة الحلف الاطلسي في وارسو «رغم ان الاسبوع كان اليما جدا، اعتقد ان اميركا ليست منقسمة الى الحد الذي يراه البعض»، مؤكدا ان مطلق النار في دالاس «لا يمثل الاميركيين من اصل افريقي».


فيما قرر قرر اوباما اختصار زيارة الى اوروبا للتوجه مساء الاحد الى دالاس بجنوب الولايات المتحدة حيث قتل خمسة شرطيين برصاص رجل اسود اراد الانتقام من البيض، في حين تجمع الالاف في عدة مدن اميركية ليل الجمعة احتجاجا على عنف الشرطة.


واعلن البيت الابيض مساء الجمعة ان اوباما سيعود الى واشنطن مساء اليوم اي «قبل يوم مما كان مقررا»، وسيتوجه الى دالاس بدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك رولينغز.


وفي حين شاركت اعداد كبيرة في تأبين الشرطيين القتلى تصاعد الغضب مع تنظيم تجمعات ليل الجمعة الى السبت احتجاجا على مقتل التون سترلينغ في لويزيانا وفيلاندو كاستيل في مينيسوتا وهما اسودان برصاص شرطيين. وشاهد الملايين اشرطة فيديو تظهر اخر لحظات في حياتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.


وقال نائب الرئيس جو بايدن امس «نشعر كاميركيين بجرح بعد كل اعمال القتل هذه».


واضاف «علينا جميعا ان نتحرك ونتحدث عن الفروقات في نظامنا القضائي الجنائي، مثلما علينا جميعا ان ندافع عن الشرطة التي تحمينا في مجتمعاتنا كل يوم».


واشاد بايدن بالشرطيين القتلى الذين قال انهم انضموا الى الشرطة لانهم آمنوا بقدرتهم على تقديم المساعدة «ولذلك عندما استهدف رصاص قاتل قوة الشرطة في دالاس فانه اصاب روح الامة».


قتل خمسة شرطيين في وقت متأخر الخميس واصيب سبعة شرطيين ومدنيان بجروح. وهي اسوأ حصيلة تسجل في صفوف الشرطة الاميركية منذ اعتداءات 11 ايلول 2001.


وعرفت الشرطة عن المشتبه به بانه ميكا جونسون، وهو جندي سابق اسود عمره 25 عاما خدم خصوصا في افغانستان.


واعلن جونسون خلال المفاوضات التي جرت معه قبل ان تقوم وحدة نخبة بقتله بعد مواجهات طويلة مع الشرطة، انه يريد «قتل اميركيين من البيض، وخصوصا شرطيين بيض».


وقال وزير الامن الداخلي جيه جونسون ان الرجل تحرك بمفرده، مستبعدا، مثل البيت الابيض، اي ارتباط مع «منظمات ارهابية» معروفة في المرحلة الراهنة من التحقيق.


ولكن تبين ان صفحة جونسون على فيسبوك تربطه بعدد من حركات السود الراديكالية التي تعتبر من المجموعات التي تبث الكراهية.


وليس لميكا جونسون اي سوابق، وهو كان احتياطيا في الجيش الاميركي وخدم في افغانستان بين تشرين الثاني 2013 وتموز 2014، بحسب البنتاغون. وكان يقيم في ميسكيت بضاحية دالاس.


ودان مسؤولو حركة «حياة السود مهمة» التي تعارض العنف ضد السود العنف في دالاس لكنهم قالوا انهم سيمضون في تنظيم المسيرات المقررة في عطلة الاسبوع.
ونظمت تجمعات حاشدة جرت بهدوء الجمعة في عدد من المدن في نيو اورلينز وديترويت وبالتيمور وفيلادلفيا وسان فرانسيسكو وهيوستن وكذلك امام البيت الابيض في واشنطن. وكان اكبرها في اتلانتا في ولاية جورجيا حيث اغلق المحتجون شارعا رئيسيا.


وفي فينيكس استخدمت شرطة مكافحة الشغب رذاذ الفلفل لتفريق حشد كبير اغلق عددا من الشوارع بعد رشق عناصر الشرطة بالحجارة والتهديد باغلاق طريق سريع. وتم توقيف شخص واحد على الاقل.


وفي روتشستر في نيويورك اعلن رئيس الشرطة مايكل شيمينيلي توقيف 74 شخصا لاغلاقهم شارعا خلال تجمع بدا هادئا.


وخلال قداس على روح الشرطيين القتلى دعا رئيس بلدية دالاس مايك رولنغس الاميركيين الى تضميد جراح البلاد العنصرية.


وقال امام الاف الاشخاص «لن نشيح النظر عن واقع اننا كمدينة، كولاية، وكأمة نواجه اليوم مشكلات عنصرية».


وكرر رولنغس رسالة اوباما بان حياة السود مهمة وكذلك حياة «الزرق» في اشارة الى الشرطيين.


وقال «علينا ان نسرع الخطى وان نعالج مشكلات معقدة بطريقة مختلفة. والعنصرية مسالة معقدة».


وندد الرئيس باراك اوباما من وارسو بـ»هجمات حاقدة ومحسوبة ومقززة»، مؤكدا ان «لا شيء يمكن ان يبررها».


وسيتم تنكيس الاعلام في الولايات المتحدة حتى 12 تموز.


وألمح اوباما الى مبادرة للحد من البيع الحر للاسلحة الحربية، وقال «حين تكون اسلحة قوية بحوزة الناس، فهذا يجعل للاسف هذا النوع من الاعتداءات اكثر دموية وماساوية. وسيتحتم علينا خلال الايام المقبلة اخذ هذا الواقع بالاعتبار».


كما يعتزم الرئيس بحث «اجراءات سياسية تعالج الفوارق العنصرية التي لا تزال كامنة في نظامنا الجنائي».


وألغى المرشحان الى الانتخابات الرئاسية الاميركية الديموقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب تجمعاتهما الانتخابية الجمعة.


تسبب اطلاق النار في دالاس مساء الخميس بحالة من الفوضى حيث جرى الناس للاختباء في ختام مسيرة وتجمع شارك فيه المئات في المدينة التي تضم 1,2 مليون نسمة.


وقال شاهد «كان هناك سود وبيض ولاتينيون، الجميع كان هنا للاحتجاج. ثم سمع (اطلاق نار) فجأة (...) وسادت فوضى كاملة».


وقال قائد شرطة دالاس ديفيد براون «يجب ان يتوقف هذا، هذا الانقسام بين شرطتنا ومواطنينا».

أخبار ذات صلة

newsletter