الصورة أرشيفية
" أطباء بلا حدود " تحذّر من كارثة إنسانية بمخيم الرقبان
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، الخميس، من كارثة إنسانية، قد تقع داخل مخيم الرقبان الحدودي مع الأردن، وأكدت أن المجتمع الدولي فشل بتحمل مسؤولياته تجاههم ولا يمكن للأردن وحده أن يكون المسؤول عنهم.
وعقدت المنظمة مؤتمرا صحفيا لها في العاصمة عمّان، تحدثت فيه عن وضع " بائس ينذر بكارثة " لأكثر من 60 ألف سوري يتواجدون على الساتر الترابي الحدودي منهم 50% أطفالا، بحسب أرقام المنظمة.
وترفض الحكومة الأردنية، السماح لهؤلاء بدخول أراضي المملكة، لأسباب أمنية.
وقال مدير العمليات في المنظمة بوندو جريز، خلال المؤتمر الصحفي، إن " عدد اللاجئين السوريين عند الساتر الحدودي 60 الف شخص منهم 50% أطفال،، وهؤلاء جميعا لا يحصل الواحد منهم على 1.5 لتر من مياه الشرب يوميا ".
وقال " هذه كارثة "
وأغلقت القوات المسلحة الأردنية الحدود كاملة مع كل من العراق وسوريا، بعد هجوم انتحاري وقع قبل أيام واستهدف مقرا أمنيا بمنطقة الرقبان الحدودي وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من أفراد الجيش والأجهزة الأمنية.
واعتبر جريز، أنه وبعد الهجوم الارهابي تحولت المنطقة بسبب عدم وجود المساعدات الى منطقة خطيرة بيئيا تنذر بكارثة.
وقال " 500 امراة حامل في المنطقة وهذا يشكل خطرا وذلك لسبب ان المنطقة غير مهيأة طبيا وبيئيا لاجراء عمليات ولادة ... كذلك هناك 1200 طفل في الرقبان يعانون من سوء التغذية و200 منهم يعانون من سوء تغذية حاد".
وتبنى الهجوم تنظيم داعش الإرهابي، وقال عنه وزير الخارجية ناصر جودة في لقاء صحفي "هذا هو أول هجوم من نوعه على حدودنا. وهذه هي المرة الأولى لتفجير انتحاري بسيارة ملغومة."
وأقر مدير عمليات المنظمة بأن " الاردن ليس المسؤول الوحيد عن هؤلاء بل هو فشل مشترك يسجل للمجتمع الدولي".
وقال " درسنا جميع البدائل لادخال المساعدات إليهم لكن وجدنا ان البديل الافضل هو نقلهم الى أماكن اكثر امانا وتتمتع بالانفتاح للقدرة على ايصال المساعدات لمن داخله".
وانتقدت منظمة العفو الدولية، إغلاق الأردن لحدوده والتوقف عن استقبال اللاجئين، الأمر الذي ردت عليه الحكومة بأن هذه " المشكلة دولية وأمن الأردن فوق كل اعتبار".
وعلق جريز على هذا الأمر قائلا " يجب ان لا يكون السجال في الحديث عن الامن هو المبرر الوحيد يجب التفكير بهؤلاء مع الاخذ بالاعتبار الامن".
وأشار إلى فشل تجربة انزال المساعدات الغذائية والطبية عن طريق الطائرات.
وأضاف" هذه تجربة فاشلة وغير مضمونة ومكلفة جدا وخضناها في سورية وفشلت ".