ملف الاسبوع: نظرةٌ على ابرزِ التحدياتِ امام السياحةِ العلاجية ِفي المملكة .. تقرير

الأردن
نشر: 2016-01-15 18:19 آخر تحديث: 2016-08-06 14:40

رؤيا - محمد أبو عريضة - نبوءة كانت أم وجهة نظر رجل ثاقب البصيرة؟ حينما قال الحسين: "الإنسان أغلى ما نملك"، وأطلق شعلة مارثون ألف ميل في بناء قطاع طبي ناجز، تجاوزت انجازاته توقعات أكثر الناس تفاؤلًا، بحصوله عام 2014 على جائزة أفضل مقصد للسياحة العلاجية في العالم.

مقومات نجاح السياحة العلاجية تبدأ بالمريض، وتنتهي به، فمن دون شفاء ورضى المرضى لا يمكن لقصة نجاح القطاع أن تتحقق.

 

أسر المرضى العرب تلعب دورًا بارزًا في تحسين شروط الترويج للقطاع الطبي، ما يرتب على العاملين فيه، وفي القطاعات المكملة رفع سوية مهاراتهم، وهو ما تمكن من تحقيقه القطاع.

مرضى كثر جربوا العلاج كثيرًا في غير بلدٍ خارج بلادهم، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أن ملاذهم الآمن هو الأردن، فالأخ في الأردن مرآة أخيه.

للكوادر الطبية المدربة القول الفصل في قصة النجاح هذه، وهو ما يؤكد ما ذهب إليه الحسين قبل عقود، في أن الإنسان هو ثروة الأردن التي لا تنضب. وإن نضبت ثروات أخر.

كلمة السر في السياحة العلاجية جودة العلاج تكلفته، وحسن المعاملة، والباقي تفاصيل.

الأطباء، لأنهم عمود القطاع الطبي الفقري، أصبحوا اليوم وسمعتهم المهنية عنصر رئيس في استقطاب مرضى من خارج الأردن، ولأن للطبيب الأردني  السبق في غير حقلٍ من حقول العلاج، فإنهم أصبحوا كالنارٍ على علم، ويقصدهم المرضى من كل حدب وصوب.

 

للنجاح دائمًا ممتعضون، هم يروجون لنصف الكأس الفارغ، لكنهم قطعًا لا يمكن لهم أن يغطوا الشمس بغربال امتعاضهم.

يواجه القطاع الطبي تحديات جسام، لعل من أبرزها منافسة شديدة أخذت دول في الإقليم والعالم تسعى جاهدة لتحتل مكانة مرموقة كالأردن في هذا المجال، ناهيك عما يواجهه القطاع من مشاكل، قد يكون حلها لا يتطلب جهدًا كبيرًا.

السياحة العلاجية نفط في بلد عزت فيه مصادر الطاقة. التغني بقصة النجاح، والتمني باستمرار النجاح، لا يصنع تقدمًا، ولا يحافظ على مستوً رفيعٍ وصل إليه الطب في الأردن، لذا فالقطاع الطبي أحوج ما يكون اليوم إلى إعمال الفكر، ومبادرات خلاقة، تحافظ على الإنجازات، وتفتح الأفق على اتساعه لنجاحات أخرى.  

 

أخبار ذات صلة

newsletter