خيم قطاع غزة
أ ب: الاحتلال يقرر تعليق عمل 37 منظمة إغاثية دولية في قطاع غزة بدءا من مطلع العام القادم
- يأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع بشرية مأساوية يشهدها القطاع، وسط تعاظم التحذيرات العالمية من تداعيات تقييد الجهود الإغاثية على حياة المدنيين الذين يعيشون ظروفا قاسية
أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن توجهها لتعليق نشاط عدد كبير من المنظمات الإنسانية الدولية الفاعلة في قطاع غزة، وذلك بذريعة عدم امتثال هذه الهيئات للمعايير والقواعد الرقابية المستحدثة التي وضعت للتحقق من طبيعة عملها الدولي.
ومن المقرر أن يدخل هذا القرار حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل، حيث يستهدف مؤسسات إغاثية بارزة على رأسها منظمة "أطباء بلا حدود"، التي تتميز بنشاطها الإنساني الواسع ومواقفها الناقدة لسياسات الاحتلال.
وقابلت المنظمات الدولية هذه الإجراءات برفض واضح، حيث وصفت القواعد الجديدة بأنها "تعسفية"، محذرة من أن مثل هذه التضييقات قد ترفع من منسوب المخاطر التي تهدد سلامة العاملين في الحقل الإنساني.
وفي المقابل، يوجه الاحتلال اتهامات لجماعات مسلحة بالعمل تحت ستار هذه المنظمات، وهو ما نفته تلك الجماعات بصورة قاطعة. ومن جهتها، صرحت هيئة تنسيق أعمال حكومة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية (COGAT) بأن المنظمات المشمولة بالقرار تساهم بأقل من 1% من إجمالي المعونات الداخلة إلى القطاع، مؤكدة استمرار تدفق المساعدات عبر الجهات التي حصلت على تصاريح رسمية لمواصلة عملها.
وتضم قائمة المنظمات التي طالها قرار التعليق نحو 37 هيئة دولية، من بينها منظمة "العمل ضد الجوع"، و"أكشن إيد"، و"تحالف من أجل التضامن"، و"حملة من أجل أطفال فلسطين"، ومؤسسة "العناية"، و"دان شيرش إيد"، و"المجلس الدنماركي للاجئين"، إضافة إلى "منظمة هانديكاب الدولية"، و"مركز المتطوعين الدولي الياباني"، وفروع "أطباء العالم" في فرنسا وسويسرا، ومكاتب "أطباء بلا حدود" في بلجيكا وفرنسا وهولندا وإسبانيا، ومنظمة "ميرسي كوربس"، و"المجلس النرويجي للاجئين"، و"أوكسفام نوفيب"، و"العرض الأول للإلحاح الدولي"، ومؤسسة "أرض الرجال - لوزان".
كما شمل التعليق "لجنة الإنقاذ الدولية"، و"وي وورلد - جي في سي"، و"الرؤية العالمية الدولية"، و"الإغاثة الدولية"، و"مؤسسة AVSI"، و"حركة السلام - MPDL"، و"لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية"، و"ميديكو إنترنااشونال"، و"جمعية التضامن مع فلسطين في السويد"، و"منظمة الدفاع عن الأطفال الدولية"، و"المساعدات الطبية للفلسطينيين - المملكة المتحدة"، بالإضافة إلى "كاريتاس الدولية" و"كاريتاس القدس"، و"مجلس كنائس الشرق الأدنى"، و"أوكسفام كيبيك"، و"أطفال الحرب - هولندا".
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع بشرية مأساوية يشهدها القطاع، وسط تعاظم التحذيرات العالمية من تداعيات تقييد الجهود الإغاثية على حياة المدنيين الذين يعيشون ظروفا قاسية.
