الدمار في قطاع غزة
صحة غزة: استشهاد طفلة برصاص الاحتلال بحي التفاح شرقي مدينة غزة
- أوضح المصدر أن الاستهداف وقع خارج نطاق مناطق انتشار تلك القوات
أفادت مصادر طبية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، بسقوط ضحايا جدد بين صفوف الأطفال جراء الأحداث الميدانية المتصاعدة.
وأعلن مصدر مسؤول في مستشفى الشفاء عن استشهاد طفلة إثر تعرضها لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال في حي التفاح شرقي مدينة غزة.
وأوضح المصدر أن الاستهداف وقع خارج نطاق مناطق انتشار تلك القوات، مما يشير إلى استمرار عمليات القنص والاستهداف المباشر للمدنيين.
مأساة النزوح في مواصي رفح
على صعيد آخر، كشف مصدر في جهاز الإسعاف والطوارئ عن وفاة طفلة أخرى وإصابة عدد من المواطنين جراء حادث مأساوي في جنوب القطاع.
ووقعت الحادثة إثر انهيار جدار على خيمة للنازحين في منطقة مواصي رفح، التي تكتظ بآلاف العائلات التي لجأت إليها بحثا عن الأمان.
وتعكس هذه الواقعة الظروف القاسية وغير المستقرة التي يعيشها النازحون في مخيمات الإيواء المؤقتة، حيث تنعدم أدنى مقومات السلامة البنائية.
خروقات مستمرة لاتفاق التهدئة
تأتي هذه التطورات الدامية في وقت يتواصل فيه خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان من مفروض أن يوفر حماية للمدنيين.
ومنذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 2025، يرصد المراقبون انتهاكات يومية يرتكبها الجيش “الإسرائيلي”، تنوعت ما بين الغارات الجوية والعمليات البرية والبحرية.
ولم تقتصر الخروقات على الجانب العسكري الصرف، بل شملت عمليات نسف منهجة للمنازل والممتلكات المدنية، إضافة إلى تعمد فتح النيران صوب تجمعات النازحين.
المسار العام والتداعيات الإنسانية
يحذر مسؤولون محليون ودوليون من أن استمرار هذه الانتهاكات يقوض فرص الاستقرار الهش ويزيد من معاناة السكان المحاصرين.
إن مقتل الأطفال واستهداف مناطق النزوح يشكل ضغطا كبيرا على المنظومة الصحية المتهالكة أصلا، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لضمان الالتزام ببنود التهدئة وحماية الفئات الأكثر ضعفا.
ومع كل خرق جديد، تتضاءل آمال المواطنين في عودة قريبة لحياة طبيعية بعيدا عن دوي الانفجارات ورصاص القناصة.
