زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي
الحوثي يحذر: أي تواجد للاحتلال في أرض الصومال هو هدف عسكري مشروع
- اعتبر الحوثي، في البيان الذي نشرته وكالة "سبأ"، أن هذا التحرك يمثل عدوانا مباشرا على الصومال واليمن
أصدر زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، بيانا شديد اللهجة يوم الأحد، حذر فيه من أن أي تواجد لكيان الاحتلال في إقليم "أرض الصومال" (صوماليلاند) سيعامل كـ"هدف عسكري" قائم.
وجاء هذا الموقف عقب إعلان الاحتلال، يوم الجمعة، كأول جهة تعترف رسميا بالإقليم الانفصالي الذي أعلن استقلاله من جانب واحد عن الصومال منذ عام 1991.
موطئ قدم يهدد أمن المنطقة
واعتبر الحوثي، في البيان الذي نشرته وكالة "سبأ"، أن هذا التحرك يمثل عدوانا مباشرا على الصومال واليمن، وتهديدا سافرا لأمن البحر الأحمر وخليج عدن.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال هذا الاعتراف إلى إيجاد "موطئ قدم" لممارسة أنشطة عدائية ضد الدول العربية والإفريقية، مستغلا الموقع الاستراتيجي للإقليم عند مدخل مضيق باب المندب.
أبعاد الاعتراف ومخاوف التهجير
يمتد إقليم "أرض الصومال" على مساحة 175 ألف كيلومتر مربع، ويتميز باستقرار نسبي وموقع يشرف على أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم.
ويرى محللون أن هذا التقارب قد يمنح الاحتلال قدرة أكبر على الوصول للبحر الأحمر، مما يسهل توجيه ضربات للحوثيين الذين خاضوا جولات من التصعيد مع الاحتلال بعد حرب غزة.
كما برزت تقارير سابقة تشير إلى أن الإقليم قد يكون وجهة محتملة لما يسمى "التهجير الطوعي" للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو ما زاد من حدة الاستنكار الدولي.
ردود فعل دولية ودعوات للحوار
أثارت هذه الخطوة موجة من الانتقادات في القارة الإفريقية والعالم الإسلامي. من جانبه، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة احترام سيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها، داعيا إلى ضرورة إطلاق حوار جاد بين مقديشو و"أرض الصومال" لحل النزاعات التاريخية، بعيدا عن التدخلات الخارجية التي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة المضطربة أصلا.
