الذهب والفضة
قفزة تاريخية للمعادن الثمينة.. الذهب والفضة يحطمان أرقاما قياسية غير مسبوقة
- زادت الفضة في تعاملات الإثنين بنسبة بلغت 3.4%.
ارتفعت أسعار الذهب والفضة إلى مستويات قياسية لم تسجل من قبل في تعاملات الاثنين، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
وقد عزز هذا الصعود من الأداء السنوي للمعدنين، ليصبح عام 2025 الأفضل لهما منذ أكثر من أربعة عقود.
أرقام قياسية في التعاملات
وزادت الفضة في تعاملات اليوم بنسبة بلغت 3.4%، لتقترب من عتبة 70 دولارا للأونصة، بينما صعد الذهب بأكثر من 1.5%، محطما رقمه القياسي السابق البالغ 4381 دولارا للأونصة، والذي كان قد سجله في أكتوبر الماضي.
وعزا الخبراء هذه القفزة إلى الرهانات على قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2026، خصوصا مع دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سياسة نقدية أكثر مرونة.
الملاذ الآمن والتوترات الدولية
وإلى جانب العوامل النقدية، ساهم العامل الجيوسياسي في تعزيز جاذبية المعادن الثمينة كملاذ آمن للمستثمرين، لا سيما مع تصعيد الولايات المتحدة للحصار النفطي على فنزويلا.
وشهد الذهب ارتفاعا صاروخيا اقترب من 70% منذ بداية العام، مدعوما بزيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية وتدفقات رؤوس الأموال إلى الصناديق المتداولة، إضافة إلى الزخم الناتج عن تهديدات ترامب بشأن استقلالية البنك المركزي.
انتعاش البلاديوم والبلاتين
ولم يقتصر الصعود على الذهب والفضة فحسب، بل امتد ليشمل معادن أخرى؛ حيث ارتفع البلاديوم بأكثر من 4% في 2025. كما واصل البلاتين صعوده للجلسة الثامنة على التوالي، ليتداول لأول مرة منذ عام 2008 فوق مستوى 2000 دولار للأونصة.
تحليل السوق ونهاية العام
من جهتها، أوضحت ديلين وو، استراتيجية السلع في مجموعة "بيبرستون"، أن جزءا كبيرا من ارتفاع اليوم مدفوع بالمراهنة المبكرة على خفض الفائدة، وهي الحركة التي تضاعفت بسبب ضحالة السيولة في نهاية العام.
وأشارت إلى أن ضعف نمو الوظائف وانخفاض التضخم الأمريكي عن التوقعات في نوفمبر الماضي دعما سيناريو التخفيضات القادمة، مما جعل المعادن التي لا تدر عائدا تبدو أكثر جاذبية للمتداولين.
