مجوهرات ذهبية
ختام تاريخي لعام "استثنائي".. الذهب يكسر حاجز الـ 4400 دولار وسط توترات سياسية عالمية
- فقد حلقت الفضة بنسبة 2.7% لتسجل مستوى قياسيا عند 68.99 دولارا للأوقية.
مع لفظ العام الاستثنائي 2025 أنفاسه الأخيرة، أبى المعدن الأصفر إلا أن يودعه برقم قياسي جديد، مكللا أفضل أداء سنوي له منذ عقود، وسط أجواء جيوسياسية مشتعلة دفعت المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
رقم قياسي وتوترات متصاعدة
وسجل الذهب ذروة تاريخية جديدة عند 4404.12 دولار للأوقية، مرتفعا بأكثر من 1%، ليتجاوز بذلك الرقم السابق المسجل في أكتوبر الماضي 4381 دولارا.
وجاء هذا الصعود الحاد مدعوما بعاملين سياسيين طارئين؛ الأول تمثل في تكثيف الولايات المتحدة حصارها النفطي على فنزويلا، مما ضاعف الضغوط على حكومة "مادورو"، والثاني تمثل في شن أوكرانيا هجوما غير مسبوق على ناقلة نفط تابعة لـ "أسطول الظل" الروسي في البحر المتوسط.
2025.. عام للذكرى يعيد سيناريو 1979
وتتجه المعادن النفيسة لإسدال الستار على عام لن يمحى من ذاكرة الأسواق؛ إذ يتجه كل من الذهب والفضة لتحقيق أقوى مكاسب سنوية منذ عام 1979.
فقد تمكن الذهب خلال هذا العام من القفز بنحو الثلثين، بينما تضاعفت أسعار الفضة بأكثر من الضعف، مدعومة بشهية شراء مفتوحة من البنوك المركزية وتدفقات استثمارية هائلة نحو الصناديق المتداولة.
صحوة الفضة والبلاتين
ولم يكن الذهب وحيدا في حفلة الصعود الختامية لهذا العام؛ فقد حلقت الفضة بنسبة 2.7% لتسجل مستوى قياسيا عند 68.99 دولارا للأوقية، مستفيدة من التدفقات المضاربية واختلالات المعروض.
كما عاد البلاتين للواجهة بقوة، محققا مكاسب للجلسة الثامنة على التوالي، ليتجاوز حاجز ألفي دولار للأوقية للمرة الأولى منذ عام 2008، مسجلا صعودا سنويا بلغ نحو 125%، مع ظهور مؤشرات على نقص المعروض في سوق لندن.
نظرة إلى 2026: هل نرى 4900 دولار؟
وفي قراءة للمستقبل، تتوقع مجموعة "جولدمان ساكس" أن يستمر هذا الزخم الاستثنائي في عام 2026، واضعة سيناريو أساسيا يبلغ 4900 دولار للأوقية، خاصة مع دخول لاعبين جدد إلى السوق مثل مصدري العملات المستقرة والشركات التي بدأت في تخزين المعادن كجزء من استراتيجياتها المالية.
