مدفأة الشموسة
"أداة قتل في غرف المعيشة".. الأمن العام يطلق "صافرة إنذار" جديدة ضد مدافئ "الشموسة"
- شدد المصدر الأمني على ضرورة أخذ هذا التحذير على محمل الجد وبغاية الأهمية والخطورة
في رسالة تحذيرية شديدة اللهجة ومباشرة ، أعادت مديرية الأمن العام اليوم قرع ناقوس الخطر بشأن استخدام المدافئ غير الآمنة، والمتعارف عليها شعبيا باسم "الشموسة".
ووصفت المديرية هذه الأجهزة بأنها لم تعد مجرد وسيلة للتدفئة، بل تحولت إلى "أداة قتل" تتربص بالأرواح داخل المنازل الآمنة.
بلاغات مستمرة وخطر قائم
أكد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام أن الخطر لا يزال قائما ومحدقا بالعديد من الأسر؛ إذ لا تزال غرف العمليات وفرق الدفاع المدني تتلقى -للأسف- بلاغات متتالية عن حالات اختناق ناتجة عن هذا النوع المحدد من المدافئ.
وأشار إلى أنه رغم كل التحذيرات السابقة، إلا أن هناك من لا يزال يصر على استخدام هذا النمط القاتل، معرضا حياة عائلته لخطر الموت اختناقا بالغازات السامة المنبعثة منها دون سابق إنذار.
وأوضح الناطق الإعلامي أن جميع الحالات التي تم التعامل معها مؤخرا كانت -بحمد الله ولطفه- إصابات متوسطة، لكن هذا لا يعني التراخي أو الاطمئنان؛ فالفرق بين الإصابة المتوسطة والوفاة في حوادث الاختناق هو دقائق معدودة فقط.
مسؤولية مجتمعية وإنسانية
لم يقف بيان الأمن العام عند حدود التحذير الرسمي المعتاد، بل دعا إلى "نفير مجتمعي" لمحاربة هذه الظاهرة.
وشدد المصدر الأمني على ضرورة أخذ هذا التحذير على محمل الجد وبغاية الأهمية والخطورة، وعدم استخدام تلك المدافئ تحت أي ظرف كان.
ووجه رسالة مباشرة لكل مواطن: إن التخلص من "الشموسة" فورا هو واجب لا يقبل التأجيل. كما حمل المجتمع مسؤولية أخلاقية، مطالبا كل من يعرف قريبا أو جارا أو صديقا لا يزال يستخدم هذه المدفأة بأن يقوم بواجبه الإنساني والاجتماعي فورا، وذلك من خلال تحذيره بشدة، ومساعدته في إخراجها من المنزل والتخلص منها نهائيا؛ فهي ليست أداة تدفئة، بل هي مشروع موت صامت ينتظر لحظة الغفلة.
