الرئيس الأمريكي دونالد ترمب
بأمر من ترمب.. تعليق "قرعة الهجرة" بزعم تورط فائز بها في هجوم مسلح
- رغم أن عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة عام 2025 ناهز 20 مليون شخص، تم انتقاء 131 ألف مرشح فقط
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الخميس، قرارا بتعليق برنامج قرعة الهجرة العشوائية المعروف بـ "غرين كارد"، بعدما كشفت التحقيقات أن المشتبه به في حادثتي إطلاق النار بجامعة "براون" ومعهد "ماساتشوستس للتكنولوجيا" قد نال حق الإقامة عبر هذا المسار.
وتأتي هذه الخطوة لتعيد جدل الهجرة إلى واجهة الأمن القومي، حيث ترى الإدارة أن الثغرات في منظومة الاختيار باتت تشكل تهديدا للسلامة العامة.
من جانبها، كشفت وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم، عن تلقيها توجيهات رئاسية مباشرة بوقف جميع إجراءات برنامج "تأشيرة التنوع" بشكل مؤقت.
وأوضحت نويم في تدوينة لها على منصة "إكس" أن هذا الإجراء يهدف إلى منح مصالح المواطنة والهجرة الأمريكية مساحة لإعادة تقييم آليات الفحص، معلقة بحدة على الواقعة بقولها: "ما كان ينبغي أبدا السماح لهذا الشخص الشنيع بوطء أراضينا".
يشار إلى أن هذا القانون، الذي يمنح نحو 50 ألف بطاقة إقامة دائمة سنويا، يعتمد نظام القرعة لرعايا الدول ذات معدلات الهجرة المنخفضة، ولا سيما في القارة الإفريقية.
ورغم أن عدد المتقدمين للحصول على تأشيرة عام 2025 ناهز 20 مليون شخص، تم انتقاء 131 ألف مرشح فقط (بما يشمل عالاتهم) لدخول مرحلة التصفية النهائية.
وبحسب المعايير المتبعة، لا يعد الفوز بالقرعة ضمانا لدخول الولايات المتحدة، إذ يتعين على المرشحين اجتياز منظومة معقدة من التدقيق الأمني والمقابلات القنصلية.
ومما يلاحظ في إحصاءات هذا العام تدني نصيب بعض الجنسيات، حيث لم يحصل المواطنون البرتغاليون سوى على 38 تأشيرة فقط.
يضع هذا التعليق الرسمي مستقبل الملايين من الحالمين بالهجرة في مهب الريح، وسط ترقب لما ستسفر عنه خطة المراجعة الشاملة التي تقودها وزارة الأمن الداخلي.
ومع هذا التحول الدراماتيكي، يبدو أن الإدارة تتجه نحو فرض قواعد جديدة قد تغير وجه الهجرة القانونية إلى البلاد بشكل جذري.
