كارلو انشيلوتي
هل يعيد أنشيلوتي البرازيل إلى منصة التتويج في كأس العالم 2026
- يمتلك أنشيلوتي خصائص فريدة تمنحه أفضلية في البطولات الكبرى؛ فهو مدرب كؤوس بامتياز، عرف طريقه إلى منصات التتويج الأوروبية 27 مرة، منها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا
يعد منتخب البرازيل الأكثر نجاحا في تاريخ كأس العالم بخمسة ألقاب، إلا أن "السامبا" لم تلمس الذهب منذ 2002، ما يضع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أمام مهمة ثقيلة تتمثل في إنهاء أكثر من عقدين من الغياب عن التتويج العالمي.
ورغم الجدل الكبير الذي رافق التعاقد مع أنشيلوتي كونه مدربا أجنبيا لا يجيد اللغة البرتغالية، فإن الاتحاد البرازيلي حسم خياره بخوض المغامرة، ليكون الإيطالي أول مدرب غير برازيلي يتولى القيادة الفنية منذ ما يقارب القرن.
وبحسب الصحافة البرازيلية، واجه كارلو صعوبة أكبر في تعلم اللغة مقارنة بفرض فكره داخل المنتخب، إذ تمكن خلال ستة أشهر فقط من بسط سيطرته الكاملة على غرفة الملابس ووضع أسلوبه الخاص.
كيف تغير المنتخب مع أنشيلوتي؟
بعد سبع مباريات فقط، ظهرت مجموعة من التحولات الواضحة في أداء البرازيل. فقد أصبحت التشكيلة أكثر تماسكا وانسجاما مقارنة بفترات دوريفال جونيور وفيرناندو دينيز، بينما اعتمد أنشيلوتي الرسم (4-2-3-1) الذي يتحول في الهجوم إلى منظومة هجومية بلا مهاجم صريح، بفضل حرية الحركة التي يمنحها للأربعة الأماميين.
وفي المقابل، يثبت المدرب ثنائي الارتكاز كاسيميرو وبرونو غيمارايش أمام الدفاع بأدوار دفاعية صرفة، ما يمنح التوازن المطلوب لاندفاع الخط الأمامي.
الجماعية تعود.. والاستحواذ ينهض من جديد
تراجعت الفرديات بشكل واضح بعد غياب نيمار وتذبذب مستوى فينيسيوس جونيور، ليعود المنتخب إلى كرة القدم التموضعية القائمة على الاستحواذ المدروس. الجميع يشارك في بناء اللعب ويتحرك بثقة، وكأن الفريق يدار بفلسفة قريبة من فرق بيب غوارديولا.
الدفاع.. أولوية أنشيلوتي
يشدد المدرب الإيطالي على أن البطولات تحسم من الخلف، مستشهدا بمنتخبي البرازيل 1994 و2002 اللذين اعتمدا على صلابة دفاعية واضحة. وبالنسبة له، فإن تركيب خط دفاع قوي هو خطوة لا غنى عنها قبل التفكير في المنافسة على لقب مونديال 2026.
ويبدو الثنائي غابرييل مغالهايس وماركينيوس الخيار الأقرب لقيادة الخط الخلفي، مع استمرار التجارب في مركزي الظهيرين.
وقد تلقى المنتخب 4 أهداف فقط في 7 مباريات، وحافظ على نظافة شباكه خمس مرات، ما يعكس التحسن الدفاعي الملحوظ.
هل يقود أنشيلوتي البرازيل إلى المجد؟
يمتلك أنشيلوتي خصائص فريدة تمنحه أفضلية في البطولات الكبرى؛ فهو مدرب كؤوس بامتياز، عرف طريقه إلى منصات التتويج الأوروبية 27 مرة، منها خمسة ألقاب في دوري أبطال أوروبا، رغم أنه لم يتوج بالدوريات سوى خمس مرات في مسيرة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وبهذا الخليط من الخبرة والواقعية والتوازن، تبدو البرازيل أقرب من أي وقت مضى لاستعادة هيبتها العالمية، ما يجعل السؤال منطقيا:
هل يكون مونديال 2026 موعد عودة السامبا إلى العرش؟
