مظاهرات في اقليم الباسك دعماً للشعب الفلسطيني
مظاهرات حاشدة دعما لفلسطين قبيل مواجهة الباسك و"الفدائي"
- تجاهلت عمليات الاحتلال النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الاعتداءات
- صرخة تضامن تهز بلباو
شهدت مدينة بلباو الإسبانية، السبت، مظاهرة ومسيرة تضامنية حاشدة، تجسيدا للدعم الشعبي الواسع للقضية الفلسطينية في إقليم الباسك. جاءت هذه الفعالية قبل ساعات من انطلاق المباراة الودية التي تجمع منتخب إقليم الباسك ونظيره الفلسطيني في ملعب سان ماميس.
حشد جماهيري يطالب بوقف الإبادة
انطلقت المسيرة في شوارع وسط المدينة بدعوة من منظمات حقوقية باسكية، واحتشد فيها الآلاف تحت شعار موحد وواضح يطالب بـ "وقف الإبادة في غزة"، مشيدين في الوقت ذاته بروابط التضامن التاريخية والعميقة بين شعبي الباسك وفلسطين.
وقد تحولت شوارع بلباو إلى منبر لمطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه المظاهرة لتعكس مدى الوعي والتعاطف الشعبي في إسبانيا تجاه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، حيث أدت العمليات الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى نتائج مأساوية على الصعيد الإنساني.
المباراة الودية كرمز للتضامن
وفي ظل هذه الأجواء، تكتسب المباراة الودية بين منتخب الباسك و"الفدائي" الفلسطيني أهمية رمزية تتجاوز الإطار الرياضي بكثير، حيث تعد هذه المواجهة منصة لإيصال صوت الفلسطينيين إلى العالم من قلب أوروبا.
ويأمل الداعمون أن تتحول مدرجات ملعب سان ماميس إلى هتاف موحد للتضامن مع القضية، مما يؤكد على قدرة الرياضة في توحيد الشعوب حول القضايا الإنسانية العادلة.
معاناة غزة تتجاوز الأرقام
تجاهلت عمليات الاحتلال النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الاعتداءات، متسببة في دمار شامل طال معظم مدن ومناطق القطاع.
ووصلت الأوضاع الإنسانية إلى حد المجاعة التي أزهقت أرواح كثيرين، معظمهم من الأطفال.
وتشير الإحصائيات إلى أن هذه العمليات أدت إلى استشهاد وجرح نحو 239 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وجود أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، ومئات الآلاف من النازحين قسرا من منازلهم.
