غوتيريش
غوتيريش: أي قوة في غزة "يجب أن تحظى بتفويض أممي".. وندعو لعدم إفلات مرتكبي جرائم السودان من العقاب
- الأمين العام للأمم المتحدة يشيد بقطر كـ"صانعة سلام".. ويدعو الجيش السوداني والدعم السريع للعمل مع مبعوثه الخاص
- "غوتيريش يشترط تفويضا أمميا لأي قوة في غزة ويشيد بدور قطر في الوساطة"
- "الأمم المتحدة: لا تسوية في السودان دون محاسبة مرتكبي الجرائم"
- "غوتيريش: ربط غزة والضفة الغربية ضروري للحل السياسي"
- "الأمين العام يشكر قطر على جهودها الإنسانية في الشرق الأوسط"
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، أن أي قوة دولية يعتزم نشرها في قطاع غزة بعد الحرب يجب أن تحظى بتفويض رسمي من مجلس الأمن الدولي، مشددا على أن احترام الشرعية الدولية هو الأساس في أي ترتيبات مستقبلية تخص القطاع.
غزة: لا شرعية لأي قوة دون تفويض أممي
وفي تصريحات أدلى بها من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، كشف غوتيريش أن مجلس الأمن يناقش حاليا "مسودة مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة" بشأن قوة دولية مقترحة لإدارة الأوضاع الأمنية والإنسانية في غزة.
وقال غوتيريش بوضوح:
"أي قوة ستنشر في غزة يجب أن تحظى بتفويض من الأمم المتحدة"،
مشددا على أن أي عمل خارج هذا الإطار "سيقوض القانون الدولي ويفتح الباب أمام فوضى سياسية وأمنية خطيرة".
وأضاف أن الأمم المتحدة تدعم صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتعمل على ضمان زيادة المساعدات الإنسانية لسكان القطاع الذين يعيشون "كارثة إنسانية غير مسبوقة".
إشادة بدور قطر كـ"صانعة سلام" في المنطقة
وفي سياق متصل، ثمن غوتيريش الجهود الدبلوماسية والإنسانية التي تقودها دولة قطر في الملفات الإقليمية، واصفا الدوحة بأنها "صانعة سلام في الشرق الأوسط والعالم".
وأشار إلى أن "الدور القطري كان حاسما في دعم الوساطة بين الأطراف المتنازعة في غزة"، مضيفا أن "الجهود التي تبذلها قطر والأمم المتحدة معا تعكس نموذجا للتعاون الإيجابي لحل النزاعات بالطرق السلمية".
كما شدد على ضرورة أن يكون حل القضية الفلسطينية شاملا ومترابطا، قائلا:
"من الضروري الربط بين غزة والضفة الغربية كجزء من أي تسوية سياسية مستقبلية عادلة ودائمة."
السودان: تسوية سياسية ومحاسبة للمتورطين في الجرائم
وانتقل الأمين العام في حديثه إلى الوضع المأساوي في السودان، حيث دعا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى "العمل الجاد مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص للسودان للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب المدمرة التي تهدد وحدة البلاد واستقرارها".
وقال غوتيريش:
"يجب التأكد من عدم إفلات مرتكبي الجرائم المرتكبة في السودان من العقاب"،
مشددا على أن تحقيق العدالة عنصر أساسي في أي عملية سلام مستدامة.
وأعرب عن قلقه البالغ من الفظائع التي ارتكبت في مدينة الفاشر وغيرها من مناطق النزاع، داعيا المجتمع الدولي إلى "مواصلة الضغط لضمان محاسبة الجناة ودعم الجهود الإنسانية العاجلة".
تأكيد على العدالة الدولية والتعاون متعدد الأطراف
وختم غوتيريش تصريحاته بالتشديد على أن العالم "يحتاج إلى نظام دولي أكثر عدلا وتعاونا"، قائلا:
"القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة هما حجر الأساس للاستقرار العالمي، ومن دون احترامهما سنشهد مزيدا من الصراعات والانقسامات."
وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل "العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين" لتحقيق السلام العادل في فلسطين وإنهاء الحرب في السودان عبر الحلول السياسية والإنسانية، وليس العسكرية.
