الرئيس السيسي: مصر أقدم دولة في التاريخ والمتحف المصري الكبير إنجاز حضاري ضخم بدعم دولي واسع.. فيديو

• شهد الافتتاح الضخم حضور "عشرات الوفود الرسمية والرؤساء والملوك"

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء السبت الافتتاح الرسمي لـ "المتحف المصري الكبير"، بعد أكثر من عقدين على بدء العمل فيه وإرجاء الافتتاح مرارا

وقال السيسي في كلمته:

"اليوم نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير ونكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل"، مشيرا إلى أنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.

وأضاءت سماء القاهرة ألعاب نارية خضراء وحمراء عقب إعلان السيسي الافتتاح الرسمي، على أن يبدأ المتحف باستقبال الزوار الأسبوع الجاري.

الاحتفال الرسمي ومراحل الإنجاز:

شهد الافتتاح الضخم حضور "عشرات الوفود الرسمية والرؤساء والملوك"، وتخللته فقرات فنية لفنانين مصريين بينما أضيئت الجدران الخارجية للمتحف باللون الأخضر.

اقرأ أيضا: افتتاح أسطوري للمتحف المصري الكبير بحضور قادة العالم

 وأشار السيسي إلى أن تشييد المتحف "جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية"، مؤكدا أن "هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري".

وصف رئيس الحكومة المصرية، مصطفى مدبولي، المتحف في وقت سابق السبت بأنه "صرح عالمي يقدم من مصر كهدية لكل العالم"، مضيفا أنه "الحلم الذي كان يدور في خيالنا".

التكلفة والمدة: استغرق بناء المتحف الذي يغطي مساحة تقارب نصف مليون متر مربع "أكثر من 20 عاما"، وبلغت تكلفته "أكثر من مليار دولار".

عراقيل الإنشاء: أشار مدبولي إلى أن "فكرة المتحف كانت من حوالى 30 سنة"، ومر إنشاؤه بفترة توقف "نتيجة للظروف التي مرت فيها مصر اعتبار من 2011". وأضاف أن "الحجم الأكبر من عملية الإنشاء حصلت خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية".

التأجيل الأخير: أرجئ افتتاح المتحف مرارا، وكان آخرها بعدما حددت السلطات تاريخ الثالث من تموز/يوليو 2025 موعدا لافتتاحه، لكنها قررت إرجاءه مجددا على خلفية التوترات الإقليمية في حينه، لا سيما الحرب في غزة ومرحلة ما بعد حرب إيران وإسرائيل.

كنوز المتحف وتفوقه العالمي:

يضم المتحف المصري الكبير مجموعة أثرية لا مثيل لها عالميا. وسيكون كنزه الأكبر هو "المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون"، التي اكتشفت عام 1922 وتضم حوالي خمسة آلاف قطعة جنائزية.

 هذه المجموعة، التي كانت مشتتة بين متاحف ومخازن، سيتم "جمعها في قاعة واحدة في المتحف".

حجم المعروضات: في المجموع، يضم المتحف المصري الكبير "أكثر من 100 ألف قطعة أثرية"، نصفها سيكون معروضا، ما يجعل منها أكبر مجموعة في العالم مخصصة لحضارة واحدة شهدت مرور 30 سلالة على مدى خمسة آلاف عام.

التمثال الضخم: يستقبل الزوار في بهو واسع يتوسطه "تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني"، الذي حكم مصر لمدة 66 عاما. ويبلغ وزن التمثال 83 طنا من الغرانيت ويصل ارتفاعه إلى 11 مترا.

التصميم الحديث: على عكس المتحف القديم، يضم المتحف المصري الكبير صالات كبيرة ترفدها إضاءة دقيقة ومعارض واقع افتراضي، إلى متحف للأطفال.

مختبر الترميم: سيتمكن عشاق الآثار من متابعة العمل داخل مختبر الترميم عبر نافذة زجاجية، حيث يتم العمل على "مركب شمسي عمره 4500 عام"، عثر عليه مدفونا بالقرب من هرم خوفو.

الطموح السياحي والتحديات الإقليمية:

أظهرت السياحة في مصر علامات انتعاش، إذ استقبلت مصر 15 مليون زائر خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة، بزيادة قدرها 21% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مع إيرادات بلغت 12,5 مليار دولار (بزيادة قدرها 14,7%).

توقعات الزوار: قال وزير السياحة شريف فتحي للصحافيين إن "خمسة آلاف إلى ستة آلاف زائر يزورون المتحف في الوقت الحالي"، مضيفا "نتوقع أن يصلوا إلى 15 ألف (زائر) يوميا".

خطة الجيزة المتكاملة: قال إلهامي الزيات، الرئيس السابق للاتحاد المصري للسياحة، إن المتحف جزء من خطة أكبر تهدف إلى "تحويل هضبة الجيزة بأكملها". وشملت الخطة تجديد الطرق، ونظام التذاكر الرقمية، وتسيير حافلات كهربائية مكيفة.

الحاجة للصيانة: حذر عالم الآثار المصري حسين بصير من أن "نجاحه كوجهة سياحية عالمية على المدى الطويل، يعتمد على سياحة مستقرة وبنية تحتية صلبة"، مشددا على أن "الصيانة الدورية للحفاظ على المبنى وكنوزه" أمر حاسم.