الصفدي ونظيره القطري يبحثان تطورات غزة ويؤكدان ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار
الصفدي يجدد تثمين جهود الوساطة القطرية المصرية الأمريكية.. والجانبان يشددان على تنفيذ "كل بنود" الاتفاق
جدد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الاثنين، تقدير المملكة الأردنية الهاشمية للجهود الدبلوماسية التي بذلتها دولة قطر الشقيقة، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية، في إطار التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال مباحثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تناولت آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والتركيز على استقرار الوضع الإنساني في القطاع.
وأكد الجانبان على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار، ومواصلة التنسيق لضمان استدامته في جميع المناطق، بما يسهم في حماية المدنيين وإتاحة فرص إعادة إعمار البنية التحتية المتضررة.
وشدد الصفدي والشيخ محمد بن عبد الرحمن على أهمية ضمان تنفيذ جميع بنود الاتفاق التي تم التوصل إليها مؤخرا، بما في ذلك فتح المعابر وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى الأسر الفلسطينية المحتاجة بشكل فوري ومنتظم.
وأشار الوزيران إلى أن الالتزام بتنفيذ بنود الاتفاق يمثل عاملا أساسيا لتجنب أي تصعيد محتمل وحماية مكتسبات المدنيين، ويمثل خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار طويل الأمد في غزة.
وأكد الصفدي خلال الاتصال على أن الأردن يقدر الدور الفاعل للدول الشقيقة والصديقة في دعم الجهود الإنسانية والسياسية لتهدئة الوضع، مشيدا بالتنسيق المستمر بين المملكة والدول المعنية لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.
وأوضح الوزير الأردني أن الوساطة التي قامت بها قطر ومصر والولايات المتحدة تمثل نموذجا للتعاون الدولي الإقليمي في حل النزاعات، وتأكيدا على التزام المجتمع الدولي بمبادئ حماية المدنيين وحقوق الإنسان.
كما تناولت المباحثات بحث آليات ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، بما يشمل المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية والوقود والمواد الأساسية لإعادة تشغيل الخدمات الحيوية.
وأكد الصفدي أهمية التنسيق المستمر بين الجهات المعنية لضمان عدم توقف أي شحنة إنسانية، ومتابعة سير العمليات الميدانية في كافة المناطق، بما يضمن وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين دون تأخير.
من جانب آخر، أشار الجانبان إلى ضرورة استمرار الحوار السياسي والتنسيق بين جميع الأطراف الفلسطينية المعنية، لضمان تثبيت وقف إطلاق النار والعمل على تهيئة الظروف الملائمة للسلام والاستقرار، بما يعكس المسؤولية الجماعية تجاه الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه الأساسية.
وجدد الصفدي التقدير للجهود القطرية والمصرية والأمريكية، مؤكدا حرص المملكة الأردنية الهاشمية على دعم جميع المبادرات الرامية إلى تحقيق الاستقرار في غزة، وتوفير الدعم الإنساني واللوجستي للشعب الفلسطيني، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين.
وفي الختام ، أكد الجانبان على استمرار التواصل والتنسيق المباشر بين البلدين الشقيقين لمتابعة التطورات الميدانية في غزة، وضمان تفعيل الاتفاق بكامل بنوده، وتعزيز مساعي إعادة الاستقرار والأمن في القطاع، وحماية المدنيين، ومواصلة تقديم الدعم الإنساني العاجل والمنتظم لجميع الفئات المتضررة.
