ضبط طبيب "تعبيرية"
ضبط طبيب مزيف في مصر.. والمفاجأة "مرشح للانتخابات البرلمانية"
- السلطات بالفيوم تكتشف أن "طبيب التجميل" صيدلي يدير مركزا غير مرخص.. والنيابة تأمر بحبسه 4 أيام
في واقعة أثارت جدلا واسعا في جمهوية مصر العربية، تمكنت إدارة العلاج الحر بمديرية الصحة بمحافظة الفيوم من ضبط "طبيب مزيف" يدير أحد مراكز التجميل غير المرخصة، وذلك ضمن الحملات المستمرة للسلطات المصرية لضبط المنشآت الطبية غير القانونية.
وأعلنت المديرية، الخميس، إغلاق المركز بعد اكتشاف أن مديره، المدعو مصطفى أ.أ، ليس طبيبا، بل صيدليا في الأساس، رغم تقديمه نفسه على أنه مختص في التجميل، وكشف التحقيق أن الرجل هو أيضا مرشح مستقل لانتخابات مجلس النواب عن دائرة مركز وبندر الفيوم.
التحقيقات تكشف تفاصيل الواقعة
وأظهرت التحقيقات أن "المرشح البرلماني" لا يحمل أي مؤهل طبي أو تراخيص مزاولة مهنة الطب أو التجميل، مما يشكل مخالفة جسيمة للقوانين المصرية المنظمة لمهنة الطب والصحة العامة.
وتم على الفور تحفظ مديرية الصحة على الأدوية والمعدات الطبية الموجودة داخل المركز، وتم تحرير مخالفة رسمية لمديره لعدم حصوله على ترخيص لمزاولة المهنة.
وعلى إثر ذلك، أحالت النيابة العامة المتهم إلى التحقيق، وأصدرت قرارا بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، تمهيدا للفصل في المخالفات القانونية الموجهة له.
حملة مستمرة لضبط المراكز غير المرخصة
ويأتي هذا الضبط في إطار حملة مكثفة بدأتها وزارة الصحة والسكان المصرية لمراقبة المنشآت الطبية ومراكز التجميل التي تعمل دون تراخيص رسمية.
وشملت هذه الحملة سابقا ضبط عدة مراكز شهيرة، كان من بينها مركز "شام الذهبي"، ابنة المطربة أصالة، في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة في أبريل الماضي.
وأكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة استمرار الحملات الرقابية المكثفة على جميع المراكز الطبية لضمان استيفائها للشروط والتراخيص، وحماية صحة المواطنين من المخاطر الناتجة عن التعامل مع أشخاص غير مؤهلين.
تحذيرات رسمية للمواطنين
ودعا رئيس الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية المواطنين إلى التحقق من تراخيص المراكز ومزاولي المهنة قبل إجراء أي عملية تجميلية أو علاجية، مشددا على أن الالتزام بالمعايير القانونية يضمن سلامة المرضى ويحد من المخاطر الصحية المحتملة.
وأشار المسؤول إلى أن أي مخالفة للقوانين المتعلقة بمزاولة المهن الطبية تتعرض للمساءلة القانونية مباشرة، وقد تصل إلى الإغلاق الفوري والحبس، كما حدث في واقعة ضبط الطبيب المزيف بالفيوم.
انعكاسات الواقعة على الانتخابات
ووسط هذه الجدل، أثارت الواقعة تساؤلات حول ترشح أشخاص غير مؤهلين لمناصب عامة، وتأثير ذلك على ثقة المواطنين في المرشحين، خصوصا في الدوائر الانتخابية التي تشهد منافسة قوية.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن التحقيقات ما زالت جارية للتأكد من كافة المخالفات، ومدى تورط المرشح في الإعلانات والترويج لنفسه على أنه طبيب تجميل.
