مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير

1
وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير

بن غفير يرد على ترمب: البرغوثي "قاتل" لن يخرج ولن يحكم غزة و"إسرائيل دولة ذات سيادة"

نشر :  
16:37 2025-10-23|
آخر تحديث :  
17:06 2025-10-23|
  •  إيتمار بن غفير: أقدر الرئيس ترمب كثيرا، لكن إسرائيل دولة ذات سيادة، ومروان البرغوثي قاتل ولن يفرج عنه ولن يحكم غزة. 

في أول رد فعل من كيان الاحتلال على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن احتمالية الإفراج عن القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي، أكد وزير الأمن القومي المتطرف في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، رفضه القاطع لهذا الطرح، مشددا على أن ما تسمى "إسرائيل دولة ذات سيادة" تتخذ قراراتها بنفسها.

وجاء رد بن غفير حاسما ومباشرا، حيث قال: "أقدر الرئيس ترمب كثيرا، لكن إسرائيل دولة ذات سيادة، ومروان البرغوثي قاتل ولن يفرج عنه ولن يحكم غزة".

رد على تصريحات ترمب

تأتي تصريحات بن غفير ردا على ما قاله الرئيس ترمب في مقابلته الأخيرة مع مجلة "تايم" الأمريكية، حيث أشار إلى أنه "سيتخذ قرارا" بشأن احتمال أن تفرج "تل أبيب" عن مروان البرغوثي ليلعب دورا قياديا في غزة بمرحلة ما بعد الحرب.

موقف اليمين المتطرف

يعكس رد بن غفير الموقف الثابت لليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، الذي يرفض بشكل قاطع الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ذوي الأحكام العالية، وخاصة الرموز الوطنية مثل مروان البرغوثي.

وكان بن غفير قد هدد مرارا بالانسحاب من الحكومة إذا لم يتم تلبية مطالبه المتشددة، بما في ذلك إقرار قانون إعدام الأسرى واستئناف الحرب لتفكيك حماس.


تأكيد على "السيادة" رغم التقدير لترمب

حرص بن غفير في رده على التمييز بين تقديره لشخص الرئيس ترمب ودوره في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وبين رفضه لأي تدخل في القرارات السيادية لـ"تل أبيب".

وتعتبر هذه الرسالة موجهة ليس فقط لترمب، بل أيضا للداخل"الإسرائيلي" ، لتأكيد تمسك اليمين المتطرف بمواقفه رغم الضغوط الدولية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كشف عن كواليس جديدة ومثيرة حول دوره في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدا أنه هو من "أوقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مواصلة الحرب، وموجها تحذيرا هو الأقوى حتى الآن بأن أي خطوة لضم الضفة الغربية ستؤدي إلى فقدان "تل أبيب" لكل الدعم الأمريكي.

كما تطرق ترمب إلى ملفات حساسة مثل مستقبل القيادة الفلسطينية، واحتمالية الإفراج عن مروان البرغوثي، ومصير سلاح حركة حماس، مقدما نفسه على أنه صانع السلام الأوحد والقادر على فرض رؤيته على جميع الأطراف.

"أنا أوقفت الحرب.. ونتنياهو كان سيستمر لسنوات"

في روايته للأحداث التي سبقت الاتفاق، قدم ترمب نفسه على أنه المنقذ الذي تدخل في اللحظة الحاسمة لمنع استمرار الحرب. وقال لمجلة "تايم": "نتنياهو كان سيستمر في القتال، وكان من الممكن أن تستمر الحرب لسنوات، لكنني أوقفته".

وأكد ترمب أن "الحرب في غزة انتهت"، وأن على نتنياهو "قبول الاتفاق" بكافة بنوده ومراحله.

تحذير صارم: لا لضم الضفة الغربية وإلا..!

في تحول لافت قد يعيد رسم ملامح السياسة الأمريكية تجاه الصراع، أطلق ترمب تحذيرا قويا وغير مسبوق لـ"إسرائيل" بشأن أي محاولة لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال ترمب بوضوح: "ضم الضفة الغربية لن يحدث، لأنني وعدت الدول العربية بعدم حدوثه". وأتبع هذا الوعد بتهديد مباشر: "إسرائيل ستفقد كل الدعم الأمريكي إذا ضمت الضفة الغربية".

وتأتي هذه التصريحات لتقطع الطريق أمام أي طموحات لليمين المتطرف في حكومة نتنياهو، الذي كان يرى في رئاسة ترمب فرصة لتطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، كما تأتي بالتزامن مع تصويت مرتقب في الكنيست على مشروع قانون لضم أجزاء من الضفة.

الهجوم على قطر.. "خطأ تكتيكي فادح" من نتنياهو

عاد ترمب لتناول حادثة الهجوم الإسرائيلي على الدوحة في سبتمبر الماضي، والذي كاد أن ينسف المفاوضات. ووصف الهجوم بأنه "خطأ تكتيكي فادح" ارتكبه نتنياهو.

وأضاف بسخرية أن الهجوم "كان غريبا لدرجة أنه دفع الجميع للقيام بما يجب عليهم فعله"، في إشارة إلى أن هذا الخطأ هو ما عجل بالاعتذار الإسرائيلي والعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية أكبر.

مستقبل القيادة الفلسطينية.. قرار بيد ترمب؟

فيما يتعلق بمستقبل حكم غزة، تطرق ترمب إلى الاحتمالية المثيرة للجدل بأن يتم الإفراج عن القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي لتولي دور قيادي في مرحلة ما بعد الحرب. ولم يحسم ترمب موقفه، لكنه قال بشكل لافت: "سأتخذ قرارا" بشأن هذه المسألة، مما يشير إلى نيته التدخل بشكل مباشر في ترتيبات القيادة الفلسطينية المستقبلية.

مصير سلاح حماس: "العفو" أو "القضاء عليها"

أكد ترمب مجددا على ضرورة نزع سلاح حركة حماس، لكنه أشار إلى أن الحركة وافقت على ذلك ضمن الاتفاق. وقال: "سنتدخل في حال لم تنزع حماس سلاحها، لكنها وافقت على ذلك".

وأضاف تحذيرا قويا: "حماس ستواجه ورطة كبيرة إذا لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار"، ملمحا إلى إمكانية استئناف العمل العسكري ضدها إذا لم تتعاون، وصولا إلى "القضاء عليها"، ولكنه أشار أيضا إلى إمكانية حصول المقاتلين على "العفو" إذا التزموا بالاتفاق.

رؤية إقليمية مختلفة.. وإيران "لم تعد تهديدا"

عبر ترمب عن رضاه عن الوضع الإقليمي، زاعما أنه نجح في "إزالة التهديد النووي الإيراني" وأن المنطقة تشهد الآن "شرق أوسط مختلف" بفضل سياساته.

وتعكس تصريحات ترمب لمجلة "تايم" رؤيته الشخصية ودوره المحوري (كما يراه) في إدارة الصراع، وتكشف عن ملامح سياسته المستقبلية التي تبدو أكثر حسما وتدخلا في تفاصيل الحل النهائي، مع استمرار التركيز على تحقيق "صفقات" يعتبرها هو انتصارات دبلوماسية له.

  • فلسطين
  • الاحتلال
  • الكنيست