مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

وزير الخارجية يلتقي الشيباني وبارك لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء

1
وزير الخارجية يلتقي الشيباني وبارك لبحث تثبيت وقف النار وحل الأزمة بالسويداء
Read in English

الصفدي: الجهة الوحيدة التي تعمل على تقسيم سوريا هي "إسرائيل"

نشر :  
15:30 2025-09-16|
آخر تحديث :  
20:35 2025-09-16|
  • الصفدي: ندين الاعتداءات "الإسرائيلية" في سوريا ونرفض عبثها الفتنوي فيها
  • الصفدي: الأردن يرفض أي مخططات تقسيمية لأرض سوريا
  • الصفدي: من حق الشعب السوري أن يعيش بحرية وكرامة على أرضه
  • الصفدي: وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة
  • الصفدي: نريد لسوريا أن تستقر وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة

أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تعاون الأردن مع الإخوة في سوريا لضمان أمنها واستقرارها، مشددا على أن الجنوب السوري هو امتداد لأمن الأردن، وأن أمن سوريا واستقرارها من أمن الأردن.

وأضاف الصفدي أن الأردن يؤكد موقفه الثابت الداعم لوحدة أرض سوريا، كما شدد إدانة الاعتداءات 'الإسرائيلية' في سوريا وترفض عبثها الفتنوي فيها، وأنها ترفض أي مخططات تقسيمية لأرض سوريا. مشيرا إلى أن الجهة الوحيدة التي تعمل على تقسيم سوريا هي "إسرائيل".


وتابع الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، قائلا: بالنسبة لأي مشروع انفصالي تقسيمي، الجهة الوحيدة التي تعمل من أجل ذلك هي إسرائيل، وهي تفعل ذلك لأنها لا تريد لسوريا أن تستقر ولا تريد لسوريا أن تعيد البناء. نرفض ذلك في المطلق، ومسألة رفض التقسيم ليس موقفا أردنيا فقط، هو موقف عربي دولي.

وأشار إلى أن ما يحدث في الجنوب السوري ينعكس علينا، وما نريده للجنوب السوري في كل محافظاته القنيطرة، درعا، السويداء هو أن يكونوا جزءا من الوطن السوري آمنين ومستقرين لهم حقوقهم كاملة أمنهم محفوظ بشكل كامل.

وجدد التأكيد أن جلالة الملك كان واضحا منذ اليوم الأول، بأن وقوف الأردن إلى جانب سوريا واستقرارها وأمنها هو موقف مبدئي ثابت بالنسبة للأردن.

وبين أن الأردن كان وسيبقى على دعم سوريا واستقرارها كانت وستبقى صوتا من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة.


وأوضح الصفدي أن من حق الشعب السوري أن يعيش بحرية وكرامة على أرضه، مؤكدا أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة، وأن الأردن يرغب في أن تستقر سوريا وتنهض وتعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة.

وقال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني: "كما علمتنا التجارب، لا علاج للجراح إلا بعودتنا نحن السوريين لنجلس معا ونضمد جراحنا بأيدينا ونفتح صفحة جديدة قوامها الوحدة والمصالحة والمصير المشترك".

وأوضح الشيباني أن الحكومة السورية وضعت "خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق، وتدعم العدالة، وتعزز الصلح المجتمعي، وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم".

وتاليا نص البيان النهائي للاجتماع الثلاثي

شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وسفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارك، في اجتماع أردني سوري أميركي أقر خطة مشتركة لحل الأزمة في محافظة السويداء على أسس تضمن وحدة سوريا عبر خطوات عملية تعيد بناء الثقة وتحفظ أمن المحافظة وحقوق مواطنيها وأمنهم.

وجاء الاجتماع استكمالا للمباحثات التي كانت استضافتها عمان بتاريخ 12 آب وتاريخ 19 تموز 2025، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك.

ووقع الصفدي والشيباني وبارك عقب الاجتماع على خريطة "لإنهاء الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري".

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الشيباني وبارك، أكد الصفدي أهمية الاجتماع ومخرجاته التي تحققت بجهود مشتركة بين الأردن وسوريا والولايات المتحدة الأميركية من أجل إنهاء الأزمة في محافظة السويداء في جنوب سوريا.

وأكد الصفدي أن الثابت الأردني هو أن الأردن يقف بالمطلق مع سوريا الشقيقة في جهود إعادة البناء التي تضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامة كل مواطنيها وسيادتها، وقال "هذا ثابت نترجمه تعاونا عمليا مع أشقائنا منذ اليوم الأول، ومستمرون فيه بشكل واضح."

وشدد على أن وحدة سوريا واستقرارها وأمنها "ركيزة لأمن المنطقة واستقرارها، وكلنا في المنطقة نقف مع أشقائنا في سوريا في هذا الجهد."

وشدد الصفدي على أن "أمن الجنوب السوري هو امتداد لأمننا في المملكة الأردنية الهاشمية، واستقرار الجنوب السوري هو ضرورة لاستقرارنا، ونعمل بكل ما أوتينا من أجل أن ندعم عملية المصالحة في الجنوب السوري التي كان أكدها وزير الخارجية السوري، على الأسس التي تحفظ أمن سوريا، تحفظ وحدة سوريا، تحفظ سيادة سوريا، وتحفظ أمن أهل المنطقة الجنوبية كلهم."

وقال الصفدي إن "الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء لا بد من تجاوزها ضمن سقف الوطن السوري، وعلى قاعدة أن سوريا دولة واحدة وعبر خطوات تسهم في إنهاء هذا الجرح."

وقال الصفدي إن الإجراءات التي تشملها خطة إنهاء الأزمة والتي تشمل تحقيق من قبل لجنة الأمم المتحدة ومحاسبة مرتكبي الفظائع والجرائم وإعادة الخدمات الأساسية وإدخال المساعدات الإنسانية، خطوات يجب أن تسهم في إنهاء الأزمة.

وأكد الصفدي رفض الأردن أي تدخل في الشأن السوري "وتحديدا في الجنوب السوري لأن ذلك تهديد لنا أيضا."

وقال الصفدي "نرفض وندين الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا الشقيقة وعلى الجنوب السوري، ونرفض عبثها الفتنوي الذي يستهدف زعزعة أمن سوريا واستقرارها ويؤثر علينا نحن أيضا في الأردن."

وقال الصفدي إن الأردن يعمل بتنسيق كامل مع سوريا "نريد لسوريا أن تستقر، أن تنهض، أن تعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري على مدى سنوات الثورة، والبدء بخطوات عملية تأخذها إلى المستقبل الآمن المشرق الذي يضمن أمن كل السوريين ويحفظ حقوق كل السوريين."

وقال الصفدي إن الخطة التي أقرت لإنهاء الأزمة في السويداء تشمل آلية مشتركة سورية أردنية أميركية من أجل ضمان تطبيق الخطة.

وأضاف الصفدي "نثق بأن إخواننا سيقومون بكل الخطوات التي تعيد بناء الثقة وتتجاوز كارثية ما جرى، وتضع سوريا كلها على طريق المستقبل الآمن المستقر الذي هو ضمانة لنا كلنا في المنطقة."

وأكد الصفدي أن كل الدول العربية والمجتمع الدولي كله يقف مع سوريا آمنة مستقرة موحدة ذات سيادة على أراضيها، ويرفض أي مخططات تقسيمية أو انفصالية، وتحت هذا السقف، لا بد من أن تسير عملية إنهاء الأزمة بتدرج وبعقلانية تعالج المشاكل وتبني الثقة وتصحح ما ارتكب من أخطاء، وتلبي حق الشعب السوري في أن يعيش بحرية وكرامة وأمن وسلامة على أراضيه.

وشكر الصفدي الشيباني وبارك على جهودهم في إنجاز الخطة، وشدد على أن سوريا يجب أن تنجح، والفشل ليس خيارا لأن في ذلك ضرر بكل المنطقة.

وجدد الصفدي التأكيد على أن الأردن يقف مع سوريا "من أجل أن يحقق الشعب السوري هذا النجاح وأن تستعيد سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة."

وفي رد على سؤال قال الصفدي "إن خريطة الطريق لحل الأزمة في السويداء تعتمد خطوات واضحة من أجل حل الأزمة بحيث يعود الأمن إلى الجنوب السوري ومواطنيه."

وأكد الصفدي أن أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن وقال "ما نريده في الجنوب السوري في كل محافظاته، القنيطرة، درعا، السويداء، هو أن يكونوا جزءا من الوطن السوري، آمنين مستقرين لهم حقوقهم كاملة وأمنهم محفوظ بشكل كامل."

وأكد الصفدي رفض الأردن أي مشروع انفصالي تقسيمي في سوريا، وحذر من أن الجهة الوحيدة التي تعمل من أجل ذلك هي إسرائيل، وهي تفعل ذلك لأنها لا تريد لسوريا أن تستقر ولا تريد لسوريا أن تعيد البناء.

وقال الصفدي إنه تحت سقف وحدة الوطن السوري ووحدة ترابه وسيادته، كل الإجراءات المطلوبة من أجل معالجة ما جرى في السويداء "على دماريته على كارثيته مطروحة على الطاولة. ونحن ندعم ذلك بالمطلق."

وقال الصفدي إن "الحكومة الإسرائيلية التي أمعنت في حرب الإبادة على غزة والتي أدت إلى نزوح أكثر من 370,000 مواطن فلسطيني اليوم من مدينة غزة إلى مخيمات مدمرة لا تملك مقومات الحياة لا تخدم إلا مطامعها ولا تخدم إلا مصالحها، ولنا مصلحة مشتركة جميعا في أن نحول دون هذه المشاريع التوسعية التقسيمية."

وقال الصفدي إن أمن إسرائيل يأتي من خلال احترام أمن الآخرين واستقرار الآخرين، "وكما أكدت القمة العربية الإسلامية في الدوحة، التي تعرضت لهجوم غاشم من قبل إسرائيل أيضا، كل الدول العربية تريد سلاما عادلا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني، يحفظ سيادة الدول العربية، ويضمن أمن إسرائيل وفي سياق هذا الحل السلمي العادل المرتكز إلى حل الدولتين."

وقال الصفدي "إن المملكة كانت وستبقى تدعم أمن سوريا واستقرارها، وكانت وستبقى صوتا من أجل السلام والاستقرار والأمن في المنطقة، وجلالة الملك كان واضحا منذ اليوم الأول بأن وقوف الاردن إلى جانب سوريا واستقرارها وأمنها هو موقف مبدئي ثابت بالنسبة للأردن.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني أن الحكومة السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتقوم على بناء الثقة وتعزيز الصلح المجتمعي، "وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم، وستقوم هذه الخارطة على جملة من الخطوات العملية بدعم كل من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية".

وقال الشيباني "ما نطرحه اليوم ليس لمصلحة طرف دون آخر، بل هو لمصلحة سوريا كلها ولخير كل أبنائها وبناتها دون استثناء".

وأضاف الشيباني "لقد وجدنا في أشقائنا في الأردن وأصدقائنا في الولايات المتحدة استعدادا لتقديم الدعم اللازم لهذه الخطوات سواء عبر المساعدات الإنسانية أو عبر حشد التمويل الدولي، وهذا الدعم نراه مكملا لجهودنا الوطنية وجسرا يساعدنا على المضي بسرعة نحو استعادة الاستقرار في الجنوب السوري".

وأكد الشيباني أن إعلان الخارطة يشكل بداية لمسار طويل يهدف إلى إعادة جسور التواصل على نحو يعزز الوحدة بين أبناء البلد الواحد، ويمنع تكرار المآسي ويعيد الطمأنينة لكل بيت في محافظة السويداء.

وأشار الشيباني إلى أن الخارطة تشمل مواضيع عدة، ومن بينها إعادة النازحين وتأمين السكن للموظفين، وإعادة الخدمات وتفعيلها في محافظة السويداء لتعالج الانقطاع الذي حصل في الفترة الماضية.

بدوره، قال سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس بارك إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة وتعزيز ودعم سوريا، مؤكدا أن الخطوات التي تتخذها الحكومة السورية تاريخية.

وثمن بارك جهود الأردن في تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.

ولفت بارك إلى أهمية قرار الولايات المتحدة رفع العقوبات عن سوريا، في توفير مصادر وموارد مهمة للحكومة السورية في عملية إعادة البناء.

نص خارطة الطريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب السوري

استقبل وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد حسن الشيباني، اليوم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، في العاصمة دمشق.

شارك نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، في اجتماع استضافه وزير الخارجية والمغتربين السوري أسعد الشيباني، وشارك فيه سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الجمهورية التركية والمبعوث الأميركي الخاص لسوريا توماس بارك؛ استكمالا للمباحثات التي كانت استضافتها عمان بتاريخ 12 آب وتاريخ 19 تموز 2025، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك.

واعتمد الاجتماع خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء على أساس وحدة الأرض السورية، وأن كل السوريين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات في دولتهم.

وفيما يلي نص "خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب"، التي اتفقت البلدان الثلاثة على التعاون من أجل تطبيقها:

يمثل استقرار سوريا وأمنها وازدهارها ركيزة أساس للاستقرار الإقليمي. وتؤكد الجمهورية العربية السورية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية التزامهم العمل معا وبشراكة حقيقية لمساعدة سوريا في بناء مستقبل يسوده السلام والاستقرار لكل شعبها. وستدعم الدول الثلاث الجهود الرامية لإعادة بناء سوريا على الأسس التي تحفظ أمنها واستقراراها ووحدتها وسيادتها، وتلبي تطلعات كل السوريين وتحفظ حقوقهم. وستعمل الدول الثلاث، وبالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، على تعزيز عملية سياسية شاملة، بقيادة سورية، تعيد بناء المؤسسات السورية وتضمن تمثيل جميع السوريين فيها، وتحتفي بتعددية المجتمع السوري وتضمن المساواة بين جميع السوريين بموجب القانون وعلى أساس المواطنة.

سيدعم الأردن والولايات المتحدة الحكومة السورية في تجاوز التحديات التي تواجه هذه العملية، وبما في ذلك في مجالات إعادة البناء، وبناء المؤسسات، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وإنهاء الخلافات المجتمعية وتحقيق المصالحة الوطنية.

ويعكس هذا الالتزام الجماعي الإرادة المشتركة لسوريا والأردن والولايات المتحدة للمضي قدما في دعم مستقبل سوريا وفق نهج بناء وعملي. وفي هذا السياق، استضاف الأردن اجتماعات عمان في 19 تموز 2025 و 12 آب 2025، حيث اتفقت الدول الثلاث خلالها على العمل معا لإنهاء الأزمة في محافظة السويداء جنوبي سوريا. واتفقت الدول الثلاثة على أن الأحداث المؤسفة التي شهدتها المحافظة مؤخرا تتطلب اعتماد منهجية شاملة متدرجة لتجاوزها وفق المبادئ التالية:

إن محافظة السويداء جزء أصيل من سوريا ولا مستقبل لها خارجها، وأبناء المحافظة مواطنون سوريون متساوون بالحقوق والواجبات مع كل السوريين.

إن إنهاء فجوة الثقة بين الحكومة السورية والمحافظة يتطلب نهجا متدرجا متأنيا، يبدأ بتدابير لإعادة بناء الثقة ويعتمد حلولا انتقالية تؤدي إلى إعادة الإدماج الكامل للمحافظة في الدولة السورية، وبما يعزز الوحدة الوطنية.

يؤكد الأردن والولايات المتحدة أهمية الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية والالتزامات التي أعلنتها بعد جولتي المباحثات التي استضافتها عمان، ويرحبان بتأكيد وزير الخارجية والمغتربين السوري السيد أسعد الشيباني التزام إنهاء الأزمة عبر حل يضمن وحدة سوريا ويحفظ كل حقوق أبناء محافظة السويداء كمواطنين سوريين.

واتفقت الدول الثلاث على التعاون لتنفيذ الخطوات التالية، بشكل عاجل، وفي إطار الاحترام الكامل للسيادة السورية:

1- تدعو الحكومة السورية لجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن الجمهورية العربية السورية لإجراء تحقيق حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرا، وتلتزم الحكومة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في تلك الأحداث، وفق القانون السوري.

2- ستتخذ الحكومة السورية الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تشير الأدلة إلى ارتكابه انتهاكات أو كان طرفا في ارتكاب التجاوزات ضد المدنيين وممتلكاتهم.

3- تؤمن الحكومة السورية، وبدعم من الاردن والولايات المتحدة استمرار إيصال كميات كافية من المساعدات الإنسانية والطبية للمحافظة، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية ودول أخرى.

4- تستمر الحكومة السورية في جهودها المستهدفة إعادة كل الخدمات الأساسية في المحافظة. ويدعم الأردن والولايات المتحدة جهود تأمين التمويل الكافي من المانحين الدوليين.

5- تنشر الحكومة السورية قوات مؤهلة ومدربة تابعة لوزارة الداخلية على طول طريق السويداء-دمشق لضمان حرية الحركة الآمنة للمواطنين والتجارة، وبدعم من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية في المساعدة في تجاوز المعوقات العملية.

6- تسحب الحكومة السورية كل المقاتلين المدنيين من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتنشر قوات شرطية مؤهلة ومدربة ومنضبطة على الحدود الإدارية للمحافظة، استنادا لاتفاق عمان. وتتخذ كل الخطوات اللازمة لتمكين سكان قرى السويداء التي شهدت اقتتالا خلال الأحداث المؤسفة من العودة إلى قراهم.

7- ستدعم الدول الثلاث جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال إطلاق كل المحتجزين والمختطفين وتسريع عملية التبادل.

8- تعلن الحكومة السورية خططها بشأن إعادة بناء القرى والممتلكات المتضررة. ويقوم الأردن والولايات المتحدة بدعم جهود تحصيل الدعم اللازم.

9- ستقود الحكومة السورية جهود تكريس سردية وطنية تحتفي بالوحدة والتعددية والمساواة بين جميع السوريين وسيادة القانون، كما ستسرع جهودها المستهدفة احتواء وإنهاء خطاب الكراهية الذي يروج للانقسام والعنف والطائفية والتمييز العرقي والطائفي، وبما في ذلك من خلال اعتماد التشريعات التي تجرم خطاب الكراهية. وسيقدم الأردن والولايات المتحدة المساعدة القانونية لاعتماد هذه التشريعات إن كان هناك حاجة.

10 - سيدعو الأردن، وبالتنسيق مع الجمهورية العربية السورية، وفدا من المجتمعات المحلية في السويداء (الدروز، والمسيحيين، والسنة)، ووفدا آخر من ممثلي العشائر البدوية في محافظة السويداء لاجتماعات للمساعدة في تحقيق المصالحة.

11- سيعمل الأردن والولايات المتحدة مع الحكومة السورية والمجتمعات في السويداء للتوافق على ترتيبات أمنية وإدارية، قصيرة ومتوسطة الأمد، للفترة الانتقالية وصولا لإعادة الاندماج الكلي للمحافظة في المؤسسات الحكومية. وستنطلق هذه الجهود من حقيقة أن محافظة السويداء جزء أصيل من سوريا وأن المصالحة الوطنية يجب أن تتحقق. وستستهدف المناقشات الوصول إلى تدابير بناء الثقة وخطوات عملية لمعالجة التحديات الراهنة، بما يتسق واتفاقات جولتي المباحثات في عمان. وستتضمن هذه الترتيبات خططا لتحقيق ما يلي:

  • تشكيل قوة شرطية محلية، تضم كافة المجتمعات في المحافظة. وستكون هذه القوة تحت قيادة شخصية (من المحافظة) تعينها وزارة الداخلية. وستحدد المفاوضات تركيبة هذه القوة وتكوينها.
  • تفعيل كل المؤسسات المدنية الإدارية في المحافظة، وبالتعاون بين المجتمع المحلي في المحافظة ومؤسسات الدولة ذات الصلة.
  • بالتنسيق مع المجتمع المحلي في السويداء، تشكيل مجلس محافظة يمثل كل مكونات المجتمع المحلي في السويداء. ويناط بالمجلس مهمة التفاعل مع الحكومة السورية وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.
  • استكمال إطلاق سراح جميع المحتجزين والمخطوفين وتعداد المفقودين وتحديدهم.
  • إدارة تدفق المساعدات للمحافظة بالتعاون مع الحكومة.
  • إنهاء التدخل الخارجي في محافظة السويداء والتأكيد على الالتزام بأن المحافظة جزءا لا يتجزأ من سوريا.
  • تسهيل الوصول إلى كل الأدلة، بما في ذلك الجثث وشهادات الشهود وكاميرات المراقبة في المناطق التي شهدت عمليات اقتتال.
  • التعاون مع الحكومة السورية ولجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن الجمهورية العربية السورية لضمان المسائلة القانونية لكل من يثبت ارتكابه انتهاكات.
  • التوافق على خارطة طريق للمصالحة مع الحكومة.

12- تعمل الولايات المتحدة، وبالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري تعالج الشواغل الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وسيدعم الأردن هذا الجهد، وبما في ذلك عبر اجتماعات مشتركة.

13- ستنشئ سوريا والأردن والولايات المتحدة آلية عمل لمراقبة تطبيق خارطة الطريق، بما يحترم السيادة السورية بالكامل.

معالي السيد أسعد الشيباني، وزير الخارجية والمغتربين، الجمهورية العربية السورية

معالي السيد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، المملكة الأردنية الهاشمية

سعادة السيد توماس بارك، المبعوث الخاص لسوريا، الولايات المتحدة الأمريكية

  • سوريا
  • الحكومة السورية
  • وزير الخارجية ايمن الصفدي
  • وزير الخارجية أيمن الصفدي