الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
الأمم المتحدة تحذر من نقص الوقود في غزة: تهديد لمساعدات الإغاثة وحياة أهالي القطاع
- الوكالات الإنسانية التي تستجيب للأزمة في غزة قد تضطر إلى "وقف عملياتها بالكامل"
حذرت الأمم المتحدة، السبت، من أن نقص الوقود في قطاع غزة بلغ "مستويات حرجة"، مما يهدد بتفاقم معاناة سكان القطاع الذي يعاني من آثار الحرب المستمرة.
وأكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك أن "الوقود هو العمود الفقري للبقاء على قيد الحياة في غزة"، مشيرة إلى أهمية الوقود لتشغيل المستشفيات، وأنظمة المياه، وشبكات الصرف الصحي، وسيارات الإسعاف، والمخابز، والعمليات الإنسانية بشكل عام.
الأزمة الإنسانية تتفاقم مع نقص الوقود
منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، يواجه القطاع المحاصر نقصا حادا في الوقود، مما يعرقل جهود الإغاثة ويزيد من صعوبة الوضع الإنساني. وحذرت الوكالات الأممية، بما فيها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأغذية العالمي، من أن "شح الوقود في غزة بلغ مستويات حرجة".
اقرأ أيضا: "الجوع يقتل ما عجزت عنه آلة الحرب".. غزة تحذر من كارثة إنسانية مع دخول الحصار يومه الـ103
وقالت الوكالات: "سكان غزة، بعد نحو عامين من الحرب، يواجهون صعوبات قصوى، ولا سيما انعدام الأمن الغذائي. وحين ينفد الوقود، فإن ذلك يضع عبئا إضافيا لا يمكن تحمله على سكان يعيشون على حافة المجاعة".
مخاوف من توقف العمليات الإنسانية
وأضافت الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية التي تستجيب للأزمة في غزة قد تضطر إلى "وقف عملياتها بالكامل" إذا لم يتوافر الوقود الكافي، مشيرة إلى أن ذلك يعني "عدم توافر خدمات صحية أو مياه نظيفة أو قدرة على تقديم المساعدات".
وأكدت أن "بدون الوقود الكافي، تواجه غزة انهيارا في جهود الإغاثة الإنسانية"، محذرة من أن "المخابز والمطابخ المجتمعية ستتوقف، كما ستتوقف أنظمة إنتاج المياه والصرف الصحي، ما سيؤدي إلى حرمان الأسر من مياه شرب آمنة مع تراكم النفايات في الشوارع".
وقالت الوكالات: "هذه الظروف تعرض الأسر لتفشي الأمراض الفتاكة، وتقرب أكثر الفئات ضعفا في غزة من الموت".
الأمم المتحدة تواصل جهودها رغم التحديات
يأتي هذا التحذير بعد أيام من تمكن الأمم المتحدة من إدخال الوقود إلى غزة لأول مرة منذ 130 يوما، رغم أن الكميات التي تم إدخالها، والبالغة 75 ألف لتر، تعد "جزءا يسيرا مما هو مطلوب يوميا للحفاظ على الحياة اليومية واستمرار العمليات الإنسانية".
ودعت الوكالات الأممية إلى السماح بإدخال الوقود إلى غزة بكميات كافية وبشكل منتظم لدعم العمليات المنقذة للحياة.
