"الجوع يقتل ما عجزت عنه آلة الحرب".. غزة تحذر من كارثة إنسانية مع دخول الحصار يومه الـ103

• بعد 103 أيام من الحصار.. غزة تحذر من مجاعة تهدد حياة 650 ألف طفل

أطلق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، تحذيرا صارخا من تفاقم كارثي للمجاعة، مؤكدا أن الموت بات يهدد حياة مئات الآلاف من السكان، بينهم 650 ألف طفل، وذلك مع دخول الحصار المحكم وإغلاق كافة المعابر يومه الـ103 على التوالي.

اقرأ أيضا: غزة تحت النار لليوم الـ 645.. الاحتلال يمعن في الإبادة والمجازر تتواصل بدعم أمريكي وصمت دولي

وفي بيان صحفي وصل وكالات الأنباء، أوضح المكتب الإعلامي أن قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل جريمة الحصار الجماعي بمنع دخول الغذاء والدواء والوقود، مما فاقم من معاناة أكثر من 2.4 مليون إنسان.

وأكد البيان أن سياسة التجويع الممنهج أدت إلى تسجيل عشرات حالات الوفاة نتيجة نقص الغذاء والمكملات الدوائية الأساسية خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط.

أرقام صادمة وسياسة تجويع ممنهجة

كشف البيان عن حجم المأساة بالأرقام، حيث ارتفع عدد الأطفال الذين استشهدوا بسبب سوء التغذية إلى 67 طفلا، بينما يواجه أكثر من 650,000 طفل دون سن الخامسة خطرا حقيقيا ومباشرا من سوء التغذية الحاد خلال الأسابيع القادمة.

واتهم المكتب الإعلامي الاحتلال بتعمد منع إدخال المواد الأساسية للحياة، وعلى رأسها الطحين وحليب الأطفال والمكملات الغذائية، بهدف حرمان السكان، وخاصة الأطفال، من أبسط مقومات البقاء. ووفقا للبيان، يعيش حاليا نحو مليون وربع المليون شخص في غزة حالة جوع كارثي، بينما يعاني 96% من سكان القطاع من مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.

تحميل المسؤولية ونداء عاجل

حمل البيان الصادر عن المكتب الإعلامي المسؤولية الكاملة عن "جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج" لقوات الاحتلال "الإسرائيلي"، كما حمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية للدول الداعمة له، وخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

وندد البيان بـ "الصمت الدولي المخزي"، متهما دولا وشركاء دوليين بالتواطؤ عبر تعطيل أي مسار جاد لوقف هذه الإبادة.

واختتم المكتب الإعلامي بيانه بإطلاق نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي، والدول العربية والإسلامية، وكافة الأحرار في العالم، للمطالبة بتحرك فوري لكسر الحصار عن غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري. وحذر البيان من أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه الموت جوعا، مضيفا في عبارة بالغة الدلالة: "يقتل فيه الجوع ما عجزت عن قتله آلة الحرب والإبادة".