مرحبا بك في موقع رؤيا الإخباري لتطلع على آخر الأحداث والمستجدات في الأردن والعالم

أم ناصر أبو حميد خنساء فلسطين

1
أم ناصر أبو حميد خنساء فلسطين

أم ناصر أبو حميد.. حكاية صمود خنساء فلسطين التي جعلت من الألم دربا للحرية

نشر :  
16:00 2025-01-19|
  • أم ناصر أبو حميد.. زوجة الشهيد محمد يوسف ناجي الذي اعتقله الاحتلال مرتين رغم أنه كفيف وأم لشهيدين وأربعة أسرى

في قلب رام الله بالضفة الغربية المحتلة، تقف الحاجة لطيفة محمد ناجي، أم ناصر أبو حميد، شامخة كالسنديان، صامدة كزيتون فلسطين الذي يواجه العواصف دون أن ينكسر، حيث بلغت أم ناصر من العمر 76 عاما، لكنها تحمل في قلبها وعينيها قصة وطن ممتدة عبر أجيال من التضحية والفقد.

حكاية خنساء فلسطين

هي زوجة الشهيد محمد يوسف ناجي، الذي اعتقله الاحتلال مرتين رغم أنه كفيف، وأم لشهيدين وأربعة أسرى يقضون أحكاما قاسية في سجون الاحتلال. 

حكم على أبنائها بأحكام تعادل أعمارهم مئات المرات

ابنها ناصر الذي حكم عليه الاحتلال بـ7 مؤبدات و50 عاما، واستشهد داخل الأسر، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه.

وابنها الآخر نصر الذي يقضي حكما بـ5 مؤبدات ما يعادل (495 عاما).


والآخر شريف المحكوم عليه بـ4 مؤبدات وما يعادل (396 عاما)، وابنها محمد الذي يقضي حكما بمؤبدين و30 عاما (228 عاما). وإسلام، الذي يقضي حكما مؤبدا (99 عاما).

رغم فقدانها لاثنين من أبنائها، وهدم الاحتلال بيتها ست مرات، واعتقال جميع أبنائها العشرة وحفيدها في أوقات مختلفة، لم تفقد أم ناصر إيمانها بقضيتها.

 حتى جنينها في شهره الثامن لم يسلم من رصاص الاحتلال، فاستشهد وهو في رحمها.

أمل يولد من الألم

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ صباح الأحد التاسع عشر من يناير 2025  حملت صفقة تبادل الأسرى بصيص أمل لأم ناصر. 

وفقا للاتفاق، الذي سيتم الإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل محتجزين "إسرائيليين". 

وبين الأسماء التي أعلن عنها، فإنه من المقرر أن يتحرر ثلاثة من أبنائها، وهم نصر، شريف، ومحمد، بينما بقي اسم إسلام غائبا عن القائمة، مما أضاف غصة جديدة إلى قلبها المثقل بالأحزان.

رمز الصمود الفلسطيني

"أم ناصر" ليست مجرد أم لأسير أو شهيد، بل هي قصة فلسطين المكتوبة بالدموع والصمود.


ورغم الألم الذي يسكن قلبها، تظل مصدر إلهام للأجيال الفلسطينية، رمزا للتحدي أمام الاحتلال، وأملا بأن النصر قادم مهما طال الظلم.

في كل مرة يهدم بيتها، تعيد بناءه بحجر من عزمها، وكأنها تقول للاحتلال،  "لن تكسروا إرادتي". وها هي اليوم تنتظر بفارغ الصبر لحظة احتضان أبنائها المحررين، متمسكة بحلم العودة لجثمان ناصر، وحرية إسلام، وكل الأسرى الفلسطينيين الذين يكتبون بآلامهم فصولا جديدة في حكاية الحرية.

  • الحرب في غزة
  • فلسطين
  • الهدنة
  • الأسرى الفلسطينيين